أسبوع دام على وقع الهجمات الداعشية ** المخابرات الأمريكية تحذر: داعش ليبيا الأخطر في العالم شن تنظيم الدولة ثلاث هجمات انتحارية استهدفت قوات حكومة الوفاق الليبية وأدت إحداها إلى مقتل عشرة من عناصر هذه القوات في بلدة تبعد نحو 130 كلم عن مدينة سرت غربا حيث يحاصر التنظيم في معقله وهذا خلال يوم واحد فلقد في حين ضاعف التنظيم من عملياته الانتحارية الدامية خلال هذا الأسبوع مما ادخل ليبيا في دوامة جديدة من القتل ! ق. د/وكالات قال المركز الإعلامي لعملية (البنيان المرصوص) التي تهدف إلى استعادة سرت من أيدي التنظيم في بيان مقتضب إن تفجيرا انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش عند مدخل بلدة أبو قرين غربي سرت. وأعلن مستشفى مدينة مصراتة المركزي أن عشرة جثث تعود إلى عناصر في القوات الحكومية وصلت إلى المستشفى قضوا في التفجير الانتحاري نتيجة استهداف التنظيم لنقطة التفتيش التابعة للقوات الحكومية. وتبعد أبو قرين حوالي 130 كلم غرب مدينة سرت الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة منذ جوان 2015 وعلى بعد نحو مئة كلم جنوب مدينة مصراتة مركز القوات الموالية لحكومة الوفاق. وكانت القوات الحكومية أعلنت قبل شهر أنها استعادت السيطرة على أبو قرين بعد معارك مع تنظيم الدولة قبل أن تتقدم نحو مدينة سرت وتعلن محاصرة التنظيم فيها. وبعد التقدم السريع الذي أحرزته القوات الحكومية الأسبوع الماضي ونجحت خلاله في السيطرة على المرافق الرئيسة في مدينة سرت ومحاصرة التنظيم في منطقة تمتد من وسط سرت إلى شمالها بدا أن هذا التقدم يتباطأ مع شن التنظيم سلسلة هجمات مضادة. ويتحصن مقاتلو التنظيم في المنازل ويستخدمون القناصة والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية. وتواجه قوات الحكومة صعوبات في اقتحام هذه المناطق وتخوض حرب شوارع من منزل إلى منزل مع عناصر التنظيم. ومنذ الأحد الماضي نفذ التنظيم المتطرف ثمانية هجمات انتحارية ضد قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي والتي تحاول منذ أكثر من شهر استعادة مدينة سرت. وفي وقت سابق أعلنت قوات حكومة الوفاق أنها أحبطت صباحا هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين لتنظيم الدولة كانا يستهدفان موقعين لهذه القوات في المدينة الساحلية. وقال المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص: قواتنا تنجح في تفجير سيارتين مفخختين قبل وصولها إلى أهدافها بعد ورود بلاغ من غرفة العمليات مضيفا أن السيارتين كانتا تستهدفان موقعين لقواتنا في محاور القتال. وتتشكل القوات التي تقاتل تنظيم الدولة في سرت من جماعات مسلحة تنتمي إلى مدن عدة في غرب ليبيا أبرزها مصراتة التي تضم المجموعات الأكثر تسليحا في البلاد إذ إنها تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية. وتخوض قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق معارك مع التنظيم المتطرف شرق سرت. في مقابل ذلك يضم تنظيم الدولة الذي يبلغ عناصره في ليبيا نحو خمسة آلاف عنصر مقاتلين أجانب من شمال إفريقيا والخليج في سرت التي وقعت في قبضته في جوان 2015 بحسب سكان المدينة. وقتل في العملية منذ انطلاقها 164 عنصرا من القوات الحكومية وأصيب أكثر من 500 بجروح بحسب ما أفاد به مصدر طبي في مصراتة. وتحظى عملية البنيان المرصوص بدعم واسع في مدن الغرب الموالية لحكومة الوفاق فيما تتجاهلها السلطات الموازية في شرق البلاد وقواتها التي يقودها الجنرال خليفة حفتر. المخابرات الأمريكية: داعش ليبيا الأخطر في العالم وفي الأثناء قال رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) جون برينان إن الجهات الأمنية قلقة من ازدياد عمليات تنظيم داعش في ليبيا. وأضاف برينان في كلمة أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي أن فرع داعش في ليبيا هو الأخطر بين فروع التنظيم خارج العراق وسوريا. وكشف بحسب ما نقلت رويترز أن عدد مقاتلين داعش في ليبيا يبلغ من خمسة إلى ثمانية آلاف على الرغم من أن أعداد المقاتلين في العراق وسوريا انخفضت إلى 18-22 ألفا. واعترف رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية بأن داعش ما يزال يحتفظ بقدراته على القيام بهجمات دمويه في العالم بالرغم من كل التقدم الذي أحرز ه التحالف الدولي ضد التنظيم.