الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله تعالى ويدلان على اتصاف الله تعالى بالرحم. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في تفسير قوله تعالى: { الرحمن الرحيم }:{ الرحمن } صفة للفظ الجلالة؛و{ الرحيم } صفة أخرى؛ و{ الرحمن } هو ذو الرحمة الواسعة؛ و{ الرحيم } هو ذو الرحمة الواصلة؛ ف{ الرحمن } وصفه؛ و{ الرحيم } فعله؛ ولو أنه جيء ب الرحمن وحده، أو ب الرحيم وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر { الرحمن } بالوصف؛ و{ الرحيم } بالفعل. كما أوضح الفوائد منها وهي: 1 - إثبات هذين الاسمين الكريمين { الرحمن الرحيم } لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل. 2 - أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: { رب العالمين } كأن سائلاً يسأل: ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟ قال تعالى: { الرحمن الرحيم }. المصدر - الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين