جراء استفحال الاعتداءات الأحياء الجديدة بالعاصمة بحاجة إلى مراكز للأمن مليكة حراث يعيش السكان الذين تم ترحيلهم الى السكنات الجديدة عبر إقليم العاصمة وحتى المستفيدين بولايات أخرى على غرار ولاية البليدة حالة من الهلع والخوف بسبب الاعتداءات والسرقة أبطالها شباب منحرف يفرضون سلطتهم على هؤلاء بشكل يومي وزادت الظاهرة انتشارا مع حلول الشهر الفضيل خصوصا في وقت الإفطار أين تنقطع حركة المواطنين و في الفترة الليلية. يحدث هذا بسبب غياب مراكز أمنية بتلك الأحياء المعزولة وبالرغم من رفع هؤلاء مطالبهم للسلطات المعنية في مقدمتها والي العاصمة بإطلاق مثل هذه المشاريع بهذه الأحياء السكنية الجديدة في مقدمتها مراكز أمنية جوارية إلا أن لا جديد يذكر لغاية كتابة هذه الأسطر الأمر الذي أثار حفيظة السكان المستفيدين الذين لم تكتمل فرحتهم واصطدموا بغياب العديد من المرافق وهو الأمر الذي يستدعي تدخل الوالي للحد من نزيف الاعتداءات المتكررة منذ استقدامهم الى هذه المواقع وهذا بتوفير مراكز للأمن لحماياتهم من هؤلاء المجرمين الذين ينشطون بكل حرية دون أي ردع والأحياء المعنية التي عرفت تجاوزات خلال شهر رمضان من طرف هؤلاء المنحرفين الحي الجديد 5 جويلية بالأربعاء الذي استقبل السكان من مختلف مناطق الأحياء الشعبية بالعاصمة وكذا حي 3216 بالشعايبية وحي كوريفة بالحراش وغيرها من الأحياء الأخرى التي تعاني هذه النقائص وظاهرة الاعتداءات والسرقة. وفي السياق ذاته جددت الأحياء المذكورة مطلبها الأساسي من السلطات المحلية في مقدمتها الوالي للتدخل لفك العزلة المفروضة عليه بسبب نقص أهم مرفق وهو مركز أمني جواري يحميهم من غطرسة وخطورة هؤلاء الشباب الذين يفرضون سيطرتهم ويستعرضون عضلاتهم على السكان الجدد مستعملين سياسة الجهوية كما قال احد المواطنين خلال حديثه مع أخبار اليوم مستطردا : أن هؤلاء يرفضون فكرة استقبال مواطنين خارج بلدياتهم خصوصا القادمين من العاصمة ويتساءل هؤلاء لماذا هذا التمييز والتفريق فكلنا جزائريون؟ وأضاف أنا ابن قلب العاصمة ولولا الضيق وكادت العمارة تنهار فوق رؤوسنا لما تنقلت الى منطقة تابعة لولاية البليدة ويضيف هذا الأخير أن تلك الفئة استفغلت غياب الأمن للقيام بالسطو والاعتداءات حتى الجسدية على المرحلين الجدد خاصة القاطنين بحي 3216 مسكن بالشعايبية التي تعرف ظاهرة الاعتداءات اليومية دون أن تتدخل أي جهة للحد منها سيما في شهر رمضان ازدادت بقوة وهو الأمر الذي أثار سخط وغضب السكان وللإشارة أن ظاهرة الاعتداءات طالت هؤلاء القاطنين منذ استقرارهم في الشهر الأول وليس حديثا ورغم مئات الشكاوي المودعة لدى السلطات المعنية باحتواء المشكل وانجاز مشروع مركز امني إلا أنه لحد الساعة لم تر مطالبهم النور أو التفاتة حسبهم وأوضح هؤلاء خلال حديثهم أنهم ضاقوا ذرعا من هذه التجاوزات مبدين تخوفهم من أن الوضع يتطور لحد سقوط ضحايا سيما وأن هؤلاء المنحرفين يستعملون أسلحة بيضاء ويحملون السيوف كما لو كانوا في حرب حسب تصريحات أحد القاطنين وهو ما يستوجب التدخل العاجل لوالي العاصمة عبد القادر زوخ من اجل الحد من هذا المشكل بتوفير مراكز للأمن بالمواقع الجديدة قبل سقوط ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى الاستفادة من سكن لائق بعد معاناة عقود طويلة ليجدوا أنفسهم اليوم يصارعون مشكل أكثر خطورة وهو أنهم مهددون بالموت على أيدي مجرمين في أي وقت في ظل غياب ازامن يحميهم ويحمي ممتلكاتهم. وأضاف أحد المرحلين انه في العديد من المرات يكاد الوضع أن يأخذ منعرجا خطيرا في حالة تشابك القاطنين مع هؤلاء الشباب المنحرف الذي يستعمل شتى أنواع الأسلحة البيضاء ولولا تدخل العقلاء لشهدت المنطقة سقوط ضحايا أما عن الاعتداء على ممتلكات المواطنين فحدث ولا حرج حتى السيارات لم تسلم من قبضة هؤلاء الأمر الذي أثار حفيظة السكان الذين يستنجدون بالسلطات المعنية في مقدمتها تدخل الوالي زوخ بحل المشكل حتى يتسنى لهم العيش في أمان خصوصا وأن هذا الأخير سبق وان وعد المرحلين أن المجمعات السكنية الجديدة ستتوفر فيها كل المرافق في مقدمتها مراكز الأمن الجواري ليصطدموا بواقع مغاير تماما وعليه يستعجل سكان الأحياء الجديدة من السلطات والوالي بإنجاز مركز للأمن الجواري يمكنهم من العيش في استقرار بعيدا عن المشاكل اليومية التي يتعرضون لها خصوصا وان الأوعية المخصصة لهذا المرفق والمشاريع التنموية الاخرى على غرار مركز للحماية المدنية والمراكز الصحية متوفرة وهو ما أكده والي العاصمة في خرجاته الأخيرة أن في كل مجمع سكني ستوفر فيه الراحة والطمأنينة لدى سكان الأحياء وهذا بتوفير كل المرافق الضرورية المذكورة سيما أن الأحياء الجديدة استقبلت الآلاف من العائلات منذ 14 جوان الماضي ما يستدعي توفير هذه المرافق الهامة في مقدمتها مراكز للأمن تجنبهم الفوضى والاعتداءات الحاصلة.