قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الاصلاحات السياسية "ضرورية بشكل مطلق" من أجل خير مصر على الأمد البعيد مما يكثف الضغوط على الرئيس المصري حسني مبارك لاجراء تغييرات مع الاعتراف بأنه حليف مهم للولايات المتحدة. وأضاف أوباما في أول تعليق على الاضطرابات في مصر إن مبارك كان "متعاونا جدا في سلسلة من القضايا الصعبة في الشرق الأوسط". وقال أوباما في مقابلة مع موقع يوتوب "لكني قلت له دوما إن التأكد من المضي قدما في الإصلاح -الاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي- ضروري بشكل مطلق من اجل مصلحة مصر على المدى البعيد". وأضاف "يمكنك أن تلاحظ الإحباط المكبوت من خلال ما يحدث في الشوارع". وجاءت تعليقات أوباما بينما يحاول البيت الأبيض التعامل مع موجة من الاضطرابات السياسية من تونس إلى مصر إلى لبنان يبدو انها فاجأت الادارة الأمريكية ويكافح لاتخاذ موقف فعال من الأحداث التي تهدد نفوذ الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز قال الخميس إن الرئيس المصري حسني مبارك شريك مهم للولايات المتحدة في الشرق الاوسط لكنه شدد على ان بلاده لا تأخذ جانب أي طرف في الاضطرابات في مصر. وأضاف جيبز في مؤتمر صحفي "هذا ليس اختيار بين الحكومة والشعب في مصر.. الأمر لا يتعلق بالانحياز لأي طرف". وتابع "الأمر المهم هو أن يتمكن الرئيس مبارك وأولئك الذين يسعون لمزيد من حرية التعبير وحرية الاجتماع من تنفيذ عملية تجري بطريقة سلمية". ووصف دينس ماكدونو نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الوضع بأنه "فرصة عظيمة للحكومة لتقوم بتحسين الكثير من الاشياء التي تحدثنا معهم بشأنها". وقال إن البيت الأبيض يود أن يرى مصر تتحرك صوب إلغاء قانون الطوارئ وسن قانون انتخابات جديد وخلق مساحة "للحوار والانفتاح الاجتماعي والديمقراطي حتى يمكن أن نرى التقدم الذي نأمله". وحث أوباما الحكومة والمتظاهرين على التحلي بضبط النفس قائلا "إن العنف ليس ردا على هذه المشكلات في مصر". وقال الرئيس الأمريكي "أعتقد أن من المهم جدا أن تكون لدى الناس آلياتٌ من أجل التعبير عن شكاواهم المشروعة" مضيفاً أن خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه يوم الثلاثاء سلط الضوء على القيم الجوهرية مثل حرية الرأي والتعبير. وأضاف "هذا في اعتقادي ليس بأقل أهمية في العالم العربي عنه في الولاياتالمتحدة".