قد يكون الأرق وعدم القدرة على النوم الجيد خلال فصل الصيف شكوى عامة وهذا ما أثبتته أيضا الدراسات الطبية الحديثة والتي سجلت أعلى معدلات شكوى من الأرق خلال هذا الفصل. ويشير الأطباء أن هناك الكثير من الأسباب وراء معاناة الكثيرين من الأرق وعدم القدرة على النوم الجيد خلال فصل الصيف والتي نوضحها في السطور التالية: - العرق: عدم الشعور بالرطوبة والمعاناة من العرق نتيجة الطقس الحار يمكن أن يسبب الأرق في الصيف فمن الأفضل أن تأخذ حماما قبل النوم بحيث يمكنك التخلص من هذا الشعور بأن رائحة العرق تفوح منك. - الطقس الساخن: يمكن أن يكون الأرق صيفا نتيجة لظروف الطقس الحار ففي الليالي التي تكون فيها درجة الحرارة مرتفعة يصعب النوم لذلك فاحرص أن يكون مكان النوم مجهزا إما بتكييف أو مروحة. - الضوضاء: عندما يكون هناك ضجيج في أنحاء المكان الذي تنام فيه فسيصعب عليك النوم خاصة أن الناس في فصل الصيف يميلون للسهر. - الحساسية: تأكد من أنك لا تعاني من الحساسية خاصة أن هناك أنواعا معينة من الحساسية تنتشر في فصل الصيف. - الليل أطول: هناك الكثيرون يعانون من عدم القدرة على النوم لتغير ساعات اليوم وطول الليل صيفا وهذا عادة يكون فقط في بداية فصل الصيف حتى يتم الاعتياد على التوقيت الصيفي. ما هي أضرار السهر في الصيف ؟ يعد النوم و خصوصاً أثناء الليل من نعم الله تعالى على البشر حيث إن النوم لساعة واحدة في الليل تعادل نوم ضعفها من الأوقات الأخرى و قد قال تعالى في كتابه (جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا. وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا) مبيناً في هذه الآيات أن الليل للسكون والراحة والنهار للحركة والعمل لذا فإن مخالفة هذه الفطرة الإنسانية لا بد أن تعود بالضرر على الصحة الجسدية والنفسية بشكل عام وتتلخص أضرار السهر الطويل على الجسم والصحة عموماً فيما يلي: - تقليل الكفاءة العضلية للجسم: أثبتت التجارب التي أجراها عدد من علماء التربية البدنية أن الوظائف الجسمية تزداد قوتها وتنقص بين وقت وآخر خلال اليوم حيث تظهر الكفاءة العضلية وتبدأ في الزيادة تدريجيًا عند الساعة الرابعة صباحًا وتبلغ مداها الأقصى في الساعة السابعة صباحًا وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة ظهرًا حيث يبدأ المستوى في الانخفاض التدريجي حتى الساعة الثالثة عصرًا حيث يزداد تدريجيًا حتى الساعة السادسة مساء ثم يعود في الانخفاض التدريجي مجددًا والانخفاض الكبير يبدأ في الساعة التاسعة ليلاً ويبلغ مداه في الساعة الثالثة صباحًا. - خلل الجهاز المناعي: يسبب السهر وقلة النوم خللاً في جهاز المناعة وهو خط الدفاع الأول ضد الأمراض وهو ما يعني بداية انهيار الجسم أمام الأمراض وعندما يعتلّ هذا الجهاز فهذا معناه -وبكل بساطة- الانهيار ذلك أن هذا الجهاز مبرمج على ساعات اليقظة وساعات النوم التي يحتاجها الإنسان وعند حدوث تغيير في هذه الدورة اليومية يصاب جهاز المناعة بالتشويش والفوضى. - تشوه العمود الفقري: تؤدي كثرة السهر إلى حدوث تشوهات في العمود الفقري نتيجة الجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز وغيره خاصة إذا كان الجلوس بطريقة غير صحيحة حيث يصاب الهيكل العظمي بأضرار وتشوهات في العظام وفقرات الظهر وبالتالي إلى الإصابة بالانحناء في العمود الفقري. - الأضرار النفسية للسهر: يؤدي السهر ليلاً لفترات طويلة إلى نقص هرمون الميلاتونين الذي يفرزه المخ أثناء النوم ليلاً. ومن المعروف أن هرمون الميلاتونين هو هرمون يفرز من غدة صغيرة في حجم حبة الترمس توجد في المخ تعرف بالغدة الصنوبرية . وهذا الهرمون هو المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في جسم الإنسان حيث يعمل هرمون الميلاتونين على تقليل الاضطرابات النفسية والذهنية وهو الأمر الذي يفسر سيطرة مشاعر التشاؤم والقلق والميل إلى الوحدة والانعزال عن الآخرين لدى الشخص الذي يكثر من السهر ليلاً.