تراجع محجوزات الكيف والوقود ** ف. هند عرفت محجوزات الجمارك من الكيف والوقود انخفاضا ملحوظا خلال السداسي الأول من 2016 مقارنة بنفس الفترة من 2015 بفعل الجهود المبذولة في مجال مكافحة التهريب حسب ما أكده مسؤول بإدارة الجمارك حيث يبدو أن الإستراتيجية الحكومية المعتمدة في مكافحة التهريب وكذا الزيادات الأخيرة في سعر الوقود قد حدت من أطماع المهربين ودفعت بكثير منهم إلى الكف ولو مؤقتا عن استنزاف ثروات الجزائر. وأوضح مدير الاتصال لدى المديرية العامة للجمارك ياسين تانم خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم الحصيلة المسجلة خلال السداسي الأول من 2016 أنه تم تسجيل 42 عملية حجز مخدرات من طرف مصالح الجمارك خلال هذه الفترة مقابل 53 عملية خلال الاشهر الستة الاولى من 2015 حيث تم تسجيل أغلب هذه العمليات على مستوى المديرية الجهوية لولاية تلمسان. فخلال الفترة الممتدة من بداية جانفي الى نهاية جوان الماضي تم حجز 84ر4.103 كغ من الكيف المعالج مقابل 86ر6.528 كغ خلال نفس الفترة من 2015. وعلى العكس من ذلك عرفت كمية الكوكايين المحجوزة ارتفاعا حيث انتقلت من 175 غرام خلال السداسي الأول من السنة الماضية الى 29ر814 غرام خلال السداسي الأول من 2016. وفيما يخص تهريب الوقود فقد تم تسجيل 64 عملية حجز خلال السداسي الأول ل2016 مقابل 270 عملية في نفس فترة المقارنة ل2015. وقدرت حصيلة الكميات المحجوزة ب135.423 لتر من البنزين بقيمة 69ر1مليون دج خلال الاشهر الستة الأولى من 2016 مقابل 208.803 لتر بقيمة 88ر3 مليون دج تم حجزها خلال السداسي الأول من 2015. وأفاد تقرير المديرية العامة للجمارك أن انخفاض مستوى الحجز دليل على تراجع ظاهرة التهريب نتيجة للإجراءات المتخذة تنفيذا لتوجيهات المجلس الوزاري المشترك والمنعقد في جويلية 2013 إضافة إلى تشديد جهود المكافحة وتقوية وتنسيق العمل بين مختلف المصالح . ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بالإجراءات المتخذة في إطار نشاطات اللجان المحلية المكلفة بمكافحة التهريب والتي يرأسها الولاة. وتجسدت هذه الإجراءات -بشرق البلاد- في تعزيز الرقابة على سيارات وشاحنات نقل السلع المتجهة الى تونس ومنع السيارات التونسية التي تسير بشهادة توكيل وكذا السيارات التونسية التي تم تسجيل افراط في استهلاكها للوقود حسب سجل استهلاك من الدخول الى الجزائر. أما بغرب البلاد فقد تم تعزيز الرقابة على السيارات والشاحنات التي تمر عبر منطقة الجمارك. كما ساهمت إجراءات تأمين الحدود كحفر الخنادق على طول المنطقة الحدودية في تراجع عمليات الحجز حسب إدارة الجمارك. وفيما يتعلق بمكافحة التقليد أوضح السيد تانم أن 165.210 منتوجا مقلدا تم حجزها خلال السداسي الأول من 2016 مقابل 1.641.708 منتوجا في 2015 (50 بالمائة كانت تخص المشروبات الكحولية). وشملت المحجوزات بشكل خاص المنتجات الغذائية ومواد التجميل والنسيج القادمة من الصين والأرجنتين وكذا باكستان. من جهة أخرى ذكر السيد تانام بالتدابير التسهيلية الجديدة التي اعتمدتها الجمارك الجزائرية على غرار منح الرواق الأخضر لمصدري المواد الغذائية السريعة التلف وإعادة تنظيم الرقابة بجهاز المسح الضوئي (السكانير) عند الشحن والغاء التصريح المسبق لدى بنك الجزائر اللازم خلال إجراءات الاستيراد في اطار نظام القبول المؤقت. وفي هذا الصدد أفاد نائب مدير التسهيلات الجمركية بالمديرية العامة للجمارك محمد وارت أن 263 متعاملا تحصلوا الى غاية اليوم على صفة متعامل اقتصادي معتمد. وعلى صعيد آخر بلغت إيرادات التحصيل الجمركي 4ر493 مليار دج خلال السداسي الأول من 2016 بارتفاع طفيف قدر ب61ر0 بالمائة مقارنة بذات الفترة من 2015 حسب توضيحات السيد تانم. وخلال ذات الفترة حولت المديرية العامة للجمارك الى القضاء 224 قضية متعلقة بمخالفات الصرف بغرامات قدرت ب512ر19 مليار دج.