تعداد منافعها كذبة لترويجها المكمّلات الغذائية خطر على الصحة ظهرت في السنوات الأخيرة المكملات الغذائية التي اختصت في إنتاجها شركات كبرى عبر العالم وهي عبارة عن فيتامينات مكملة للجسم والتي تحقق توزانه وتغنيه عن احتمال خطر سوء التغذية حسب ما يزعمه منتجوها وأضحى استعمال المكملات الغذائية للكبار والأطفال حتى إن بعض الأطفال الذين يتم إدخالهم المستشفى يُحضر آباؤهم معهم علب المكملات الغذائية ويطلبون من الطبيب أن يسمح لهم بالاستمرار في تناولها مع العلاج الذي يصفه لمرضهم كما أن بعض الأهالي لا يخبرون الطبيب عن تناول أبنائهم مكملات غذائية (أو مكملات الأحماض الأمينية) لأنهم لا يظنونها دواء. وتطالب اللجنة المشتركة المسؤولة عن اعتماد المستشفيات في الولاياتالمتحدة بأن يتم تنظيم تصنيع وبيع المكملات الغذائية مثلها مثل الأدوية فالفيتامينات والمعادن والأعشاب لها تأثيرات صيدلانية على الجسم ولذلك يجب إخضاعها للقوانين التي تخضع لها الأدوية. مواد ملوثة وأخرى مجهولة المصدر ولكن المشكلة أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية لا تنظم هذه المستحضرات كالدواء ولذلك فإنها لا تخضعها لقوانين وتشريعات تصنيع الأدوية الصارمة واختبارها. وخلال السنوات الماضية تم الكشف عن عديد من الأمور الخطيرة التي سجلت عن منتجات ومكملات غذائية في الولاياتالمتحدة منها: - وجدت الاختبارات أن بعض المنتجات والمكملات الغذائية ملوثة ببراز القوارض مثل الفئران والجرذان. - تم العثور على الزرنيخ والرصاص والزئبق في عدد منها. - بعض المنتجات كانت ملوثة بالبول وهذا يطرح سؤالا جديا عن كيفية وصوله إلى المكمل الغذائي. تحقيق الربح على حساب الصحة في عام 2008 تم سحب منتجين من الأسواق لاحتوائهما على تركيز من مادة السيلينيوم أكثر من الطبيعي بمائتي مرة مما أدى إلى إصابة متناوليها بتشنجات في العضلات وسقوط الشعر وألم في المفاصل وبثور. ويأخذ البعض هذا المكمل لأنهم يظنون أن السيلينيوم يكافح السرطان. وعثر في فيتامينات ومعادن منتجة من قبل شركة في نيويورك على هرمونات بنائية (منشطات سترويدية) مما أدى إلى ظهور أعراض رجولية على النساء اللواتي تعاطينها مثل خشونة الصوت وتراجع الدورة الشهرية وتوصل باحثون من جامعة أونتاريو إلى أن الكثير من المنتجات العشبية المشهورة تحتوي أعشابا ليست لها علاقة بالعشبة الأصلية إطلاقا وبعضها خطير على الصحة. شركات تتنصل من المسؤولية عند محاولة البعض الاتصال بشركات المكملات الغذائية والأعشاب للاستفسار عن حصولها على شهادة تفيد بأن محتويات عبواتها يطابق لوحة البيانات المرفقة فإن معظم هذه الشركات لا يرد أو يجيب كما أن بعض عناوين الشركات تم تغييرها فجأة وفي ليلة وضحاها بعد محاولة الاتصال بها! ولذلك فإن هناك مطالبة بوضع هذه المستحضرات في دائرة التنظيم الدوائي واعتبارها أدوية خاصة أنها قد لا تكون فعالة في الحماية مما تقول إنها تحمي منه (كالسرطان) أو تكون مضرة و خطيرة أو تتداخل مع العلاجات الطبية التي يأخذها الشخص. الكف عن تناولها لحفظ الصحة ولعل هذه الحقائق والأرقام الموجودة في الولاياتالمتحدة تطرح تساؤلات عن الوضع في دول أخرى تعاني أصلا من ضعف الرقابة على الأدوية فكيف بالأعشاب والمكملات مثل الكثير من الدول العربية حيث يسوق البعض أعشابا ومشروبات وحتى الماء كعلاج لجميع الأمراض. لذلك إذا كنت تظن أن الأعشاب والمكملات الغذائية ليست مضرة فأنت مخطئ تماما وهذا الخطأ قد يكلفك صحتك وصحة أطفالك سواء في أميركا أو في أي مكان على وجه الأرض.