أثارت قضية الحليب المجفف الصيني الملوث التي انتهت بسقوط آلاف الأطفال مرضى في المستشفيات بمتاعب في الكلى، دعوة خبراء الصحة من جديد للعودة إلى الرضاعة الطبيعية. وفضلا عن شرح الفوائد المتعددة للبن الأم حذر خبراء الدول الآسيوية التي أصبحت تستهلك المزيد من منتجات الألبان في العقود الأخيرة، من احتمال زيادة الإصابة بأمراض سرطان الثدي، وهشاشة العظام. وقال الباحثون أن لبن الثدي يعود بالكثير من الفوائد على الأطفال، فهو يحتوي على أجسام مضادة، ويحمي الأطفال من العدوى المعوية مثل الإسهال، والطفل ينمو بثبات أكثر، ولا يعاني من زيادة في الوزن، المحتوى الغذائي للبن الثدي يتغير مع نمو الطفل عكس مستحضرات الحليب الصناعية، الأطفال الذين يرضعون طبيعيا يحصلون على ما يحتاجون، أما الأطفال الذين يرضعون صناعيا فعادة ما يتناولون أكثر من حاجتهم. ويحتوي لبن الأم على المزيد من الكربوهيدرات والبروتينات سهلة الهضم والعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الطفل. وأصدر صندوق الأممالمتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' ومنظمة الصحة العالمية بيانا يحث على العودة إلى الرضاعة الطبيعية، وقال البيان: ليس هناك مستحضر حليب للأطفال يحتوي على التركيبة المثالية للبروتينات والكربوهيدرات والدهون لتعزيز نمو الطفل وتطوره العقلي مثل لبن الأم.