قال صلى الله عليه وسلم (إنَّ الله رَفيقٌ يُحبُّ الرَّفْقَ في الأمر كُلِّه)(البخاري). كثير الرفق المُيسر والمُسهل لأسباب الخير كلها. والرفق: لين الجانب ولطافة الفعل وقد يجيء بمعنى التَّمَهُّل والتَّأَنِّي في الأمور وهو ضد العنف. أثر الإيمان بالاسم: - أطلق الإمام البخاريُّ على أحد أبواب صحيحه مسمَّى: (باب الرفق في الأمر كله) بناءً على هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم مع عائشة حين غضبت من تحية اليهود: (السامُ عليكَ) - السَّام هو الموت _ فردَّت : (بَلْ عَليْكُمُ السامُ واللعنةُ) فعلَّمها الرسول صلى الله عليه وسلم الرَّدَّ: قَد قُلْتُ وَعليكُمْ . بعد أن تلطَّف معها في تعليمها لاسم الله ومعانيه: يَا عائشةُ إنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحبُّ الرِّفقَ في الأمر كلِّه (البخاري). - وبيَّن صلى الله عليه وسلم في موضع آخر ثوابَ الرِّفق: وَيُعْطي عَلى الرَّفْق مَا لا يُعطي عَلى العُنْف وَما لا يُعطي عَلى ما سِوَاهُ(مسلم) وعطاؤه بمعنى الثواب وقيل: يتأتَّى معه من الأمور ما لا يتأتَّى مع ضدِّه. - وأفاض الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف الرِّفق: إنَّ الرفقَ لاَ يَكُونُ في شيء إلا زانه وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيء إلا شانهُ (مسلم). - ثم جاء حديث آخر تأكيدا على ارتباط الرفق بالخير: مَنْ يُحْرَم الرِِّفق يُحْرَم الخير (مسلم )