تعتبر الجزائر واحدة من أجمل دول العالم وذكل نظرا لشساعة مساحتها وتنوع إرثها الثقافي والحضاري الذي يختلف من ولاية إلى أخرى وهو ما يجعلها قبلة للسياح من مختلف بقاع الأرض ومن بين الولايات الساحلية التي تعتبر قبلة الزوار من داخل وخارج ولاية جيجل. م. عتيقة/ق. م تقع ولاية جيجل شرق الجزائر يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب ولاية ميلة وسطيف ومن الشرق ولاية سكيكدة ومن الغرب ولاية بجاية. تمتاز ولاية جيجل بشريط ساحلي يبلغ طوله 120كلم وتعتبر من أهم الولايات السياحية لما تتوفر عليه من مناظر ساحرة وخلابة تزاوجت بين الجبال الصخرية والغابات الفيحاء والشواطئ الرملية الذهبية. الكورنيش الجيجلي قبلة السياح الجزائريين والأجانب يتميز الكورنيش الجيجلي بمناظر طبيعية خلابة تمزج بين خضرة الجبال وزرقة البحر وهو ما يغري الزائر الذي يكتشف ولاية جيجل لأول مرة فعلى مدار السنة شتاء أو صيفا تبقى هذه المدينة الجذابة تحافظ على جمالها مما جعلها الوجهة المفضلة للعديد من السياح المغتربين منهم والأجانب فمدينة جيجل تعتبر لوحة طبيعية خلابة حيث تتعانق فيها الجبال التي تزينها الغابات مع البحر فشكلت بذلك مصدر إلهام بالنسبة لعديد الفنانين التشكيلين إنها جيجل الساحرة بشواطئها التي تبقى مصنفة من بين الأجمل الشواطئ الجزائرية. جزيرة زيامة منصورية تعد جزيرة زيامة المنصورية الوجهة المفضلة للعديد من الزوار الذين يجدون فيها المكان المثالي لاكتشاف المزيد من أسرار الطبيعة فهي عبارة عن جزيرة صغيرة تتميز بالأشجار التي تغطي مساحة واسعة منها في منظر لا يتكرر كثيرا عندما يتعلق الأمر بلقاء حميمي وجميل بين الأشجار والبحر فالزائر لهذه الجزيرة يجد خلالها متعة أخرى حيث أن أغلب العائلات تجتمع في مكان ما لتناول الطعام وتبادل أطراف الحديث. وتحتل هذه الجزيرة جزءا من صورة جميلة أبدعها الخالق فكانت لوحات طبيعية خلابة تتعانق فيها الجبال التي تزينها الغابات مع البحر. الكهوف العجيبة بجيجل تعتبر الكهوف العجيبة بزيامة المنصورية التي اكتشفت سنة 1917م إحدى أجمل المواقع السياحية وسط ديكور طبيعي تشكل منذ الأزمنة الغابرة. كهوفا شكلت سمفونيا محفورة في جوف الأرض فكانت بذلك إحدى عجائب وروائع الطبيعة وهي عبارة عن مغارات فريدة من نوعها بالنظر إلى التشكيلات الكلسية التي استغرقت آلاف السنون لتتجسد للعيان. المنارة مفخرة الجواجلة تتوفر جيجل على منارة رأس العافية الواقعة بأعالي واجهة بحرية صخرية والتي تعد واحدة من أهم المناظر الجميلة للكورنيش التي بناها صاقل شارل سالفا سنة 1865م وذلك لتوجيه وإرشاد مختلف السفن المارة بهذه المنطقة المحاذية لميناء جنجن بولاية جيجل كما أنها توضح للبحارة بأنهم قريبون من اليابسة فضلا عن تحذيرهم من خطر الصخور فأعطت لهذه المنطقة سحرا ومنظرا طبيعيا في غاية الروعة والجمال. جيجل تزخر بحظيرة وطنية مميزة والجدير بالذكر أن ولاية جيجل تتوفر على محمية وطنية للحيوانات بمختلف أصنافها قلت مثيلتها في باقي ولايات الوطن إنها الحظيرة الوطنية لتازة المصنفة من طرف اليونسكو والتي تقع ببلدية زيامة منصورية على بعد 35 كلم تقريبا غرب مقر ولاية جيجل ويرجع أصل التسمية نسبة لواد تازة القريب من الموقع. وتعد بمثابة جوهرة جيجل حيث تتربع على مساحة تقدر ب 3 807 هكتار تشكل خزانا لأنواع ثرية من الحيوانات والنباتات. كما أنها تحتضن أصناف من الطيور تأتيها من مختلف بقاع العالم خاصة من أوربا الشمالية. والأهم من ذلك أن الزائر لهذه الحظيرة يجد نفسه يتمتع بمنظر الأعداد الكبيرة والمتنوعة من القردة الموجودة بالمحمية وهي تنتظر أن يجود عليها الزوار بشيء من الطعام وأغلب السواح يجدون متعة كبيرة في تقديم لها الأكل على غرار الخبز واستغلال فرصة أخذ صور تذكارية ستكون من دون شك مميزة. كما توجد بالمحمية العديد من وسائل التسلية و الترفيه للأطفال. فأصبحت بذلك الوجهة المفضلة والمكان الآمن للعديد من العائلات والسياح. لتصبح بذلك قطبا سياحيا ذا بعد وطني. أشهر الأطباق الشعبية في مدينة جيجل إضافة إلى جمالها تمتاز ولاية جيجل بأطباق خاصة جدا تتفنن في صناعتها أنامل المرأة الجيجلية فمع حلول فصل الصيف تعرف المدينة إقبالا وتهافتا كبيرين من السياح الذين يفضلون مدينة جيجل الساحرة التي اشتهرت بأكلات كالطبقيات الكفتة والروز بالحوت لأنها أكلات صحية ولذيذة إلا أن طبق السكسو لكحل بالحوت الذي تعدت شهرته حدود الوطن يبقى المميز لأنه الأكلة الغنية بالفيتامينات لأنه أكلة مصنوعة من مادة الشعير مما يجعله غذاء جيدا لمرضى السكري ولمن يعانون من المعدة. إضافة إلى هذا تشتهر جيجل بأكلة شرائح الإسبادون المشوية وطبق الجمبري التي تزيد من إقبال السياح لأنهم يتذوقون من خلالها أكبر عدد ممكن من الأسماك وبهذا قد ورثت وحافظت العائلات الجيجلية على عادات وتقاليد الأجداد لتبقى بذلك المدينة التي تشتهر بأكلاتها التقليدية وتزيد من إقبال السياح الذين يفضلون تذوق أكلاتها التقليدية على ضفاف الشواطئ الساحرة بالرمال الذهبية.