شواطئ ساحرة، ومناظر جميلة تشد العائلات تعرف شواطئ غرب جيجل اقبالا كبيرا من قبل المصطافين من داخل وخارج الولاية، ومع الارتفاع القياسي في درجة الحرارة تضاعف العدد بشكل ملفت للانتباه نحو شواطئ زيامة منصورية التي تكتسي منذ الساعات الأولى ألوان المظلات الشمسية التي تنتشر على طول أغلب الشواطئ التي تشتهر بها، وهو ما وقفت عليه جريدة «الشعب» من خلال الزيارة التي قامت بها الى عين المكان، كما سجلت مختلف طرق عاصمة الكورنيش وبالأخص الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط بين الحدود الشرقية والغربية للولاية اكتظاظا كبيرا. والملاحظ هذه الصائفة; أن الشواطئ الجيجلية عرفت اقبالا كبيرا للمصطافين القادمين من أغلب الولاياتالجزائرية بما في ذلك تلك التي تبعد بمئات الكيلومترات عن جيجل على غرار العاصمة، بسكرة، باتنة، قالمة، الجلفة، وحتى بعض ولايات غرب وجنوب البلاد وهو ما دلت عليه لوحات الترقيم الخاصة بالسيارات. منطقة للتوسع السياحي زيامة منصورية منطقة ساحلية سياحية بامتياز تقع غرب ولاية جيجل وهي محاذية لولاية بجاية مساحاتها 102.31 كيلومتر مربع وعدد سكانها 13 الف نسمة، تضم 5 شواطئ مسموحة للسباحة منها الشاطئ الأحمر، والملمش، وشاطئ الولجة وكذا الكهوف العجيبة، وشاطئ تازة، حيث تعرف هذه الشواطئ إقبالا كبيرا من قبل الزائرين من الداخل وخارج الوطن، لتوفرها على كافة المرافق السياحية التي يحتاج اليها المصطافين لقضاء عطلة صيفية مريحة على غرار فندق «شوبا» وكذا شاطئ الولجة وتضم 7 مراكز للتخييم، يتسع كل واحد منها لألف عائلة. المنطقة تحتوي أيضا على مناظر خلابة لاسيما المساحات الخضراء وكذا الحدائق التي هي الأخرى أصبحت في هذه الفترة مقصد العديد من العائلات لطلب الراحة والاستجمام، وتم من قبل السلطات المعنية ببرمجة أربعة مناطق للتوسع السياحي منها منطقة شاطئ أحمد «بوبلاطة» ومنطقة «عازيرو» ومنطقة دار الوادي، وكذا منطقة تازة، والهدف من هذه العملية هو الاستثمار في المجال السياحي الذي تعوّل عليه بلدية زيامة الكثير في تدعيم الخزينة ولإتمام برامج التنمية، علما أن دراسات التهيئة تكفلت بها الوكالة الوطنية للتنمية السياحية. ميناء الصيد متنفس للعائلات ليلا يشهد ميناء الصيد البحري بزيامة إهتماما خاصا من قبل القائمين عليه، تتربع مساحته على 1.08 هكتار ويضم 63 وحدة صيد منها 11، خاصة بصيد السمك السردين و54 للمهن الصغيرة وقد بلغ الانتاج 1340 طن سنويا. ويعرف الميناء إقبالا كبيرا من قبل مواطني هذه المنطقة ولاسيما في موسم الاصطياف، و يتحول ليلا إلى وجهة تفضلها الكثير من العائلات التي تجد فيه متنفسا لها، حيث يستهوي المكان الكثيرين للتنزه والترفيه عن النفس، فالمتعة التي يشعر بها هؤلاء حسب ما جاء على لسانهم لا تضاهيها متعة، خاصة وأن التوقيت الذي يختارونه يجلب لهم راحة اكبر ليمددوا سهراتهم إلى ساعات متأخرة من الليل في الحديث والسمر. محطة»شوبا» الرومانية محطة زيامة منصورية أو»شوبا « يعد من أهم المعالم السياحية في المنطقة فهو يقع بحي عزير وأعمر ويرجع تاريخ تأسيسها إلى العهد الروماني، حسب ما تدل عليه الآثار القديمة التي عثر عليها بالحي المذكور آنفا و ذلك أثناء القيام بإنجاز مركز للتكوين المهني بحيث تم اكتشاف بقايا لأرضية من الفسيفساء مع مجموعة من بقايا أواني فخارية، تعرض حاليا بمكتبة البلدية. ويرتبط اسم مدينة زيامة منصورية بموقعين أثريين بنيت فوق أحدهما مدينة المنصورية التي أسسها المنصور المنتصر أحد بايات بجاية، ويقع الثاني بزيامة التي بنيت على أنقاض مدينة قديمة عرفت لدى الكتاب والجغرافيين بأسماء مختلفة بحيث يذكرها الجغرافي الإغريقي بطليموس في مطلع القرن الثاني الميلادي باسم «شوبا» ودلك حسب المهتمين بالشأن التاريخي. زيامة منصورية أو «شوبا» - كما كانت تسمى قديما - والواقعة غرب عاصمة جيجل بحوالي 40 كلم، تعتبر من بين أنظف المدن الجزائرية ومن أجملها سيما وأنها تتوفر على الكهوف العجيبة وحضارة «تازة» المليئة بالغرائب والعجائب ومغارة الباز وغيرها، إضافة إلى شواطئ ساحرة، يقصدها لآلاف من عشاق الكورنيش صيفا لقضاء عطلتهم رغم ارتفاع أسعار الكراء، حيث سجل توافدا كبيرا هذا الموسم، حيث اكتظت الشواطئ نهارا والمدينة ليلا. «الجبيلة» جزيرة للاستكشاف والراحة ومن بين المناطق التي يتردد عليها الزوار كثيرا، جزيرة صغيرة تسمى «الجبيلة» كانت لها طقوسها عند سكان المنطقة قديما والتي تم ربطها مؤخرا بميناء الصيد البحري، مما سهل على المصطافين التنقل اليها بسهولة مطلقة إليها. وتعد الجزيرة الوجهة المفضلة للعديد من الزوار ومحبي الطبيعة لاكتشاف المزيد من الأسرار، تتميز اشجارها النادرة والمتنوعة قلما نجدها في أماكن أخرى، وهي تغطي مساحة واسعة في منظر لا يتكرر كثيرا عندما يتعلق الأمر بلقاء رومنسي بين الأشجار والبحر، فالزائر للمكان يجد متعة فريدة، خاصة العائلات التي اعتادت على التردد عليها لقضاء اوقاتا ممتعة، حيث تلتئم شمل أفرادها في مجموعات صغيرة لتناول الطعام وتبادل أطراف الحديث، وتحتل هذه الجزيرة جزءا من صورة جميلة أبدعها الخالق فكانت لوحات طبيعية خلابة تتعانق فيها الجبال التي تزينها الغابات مع البحر. انطلاق فعاليات ليالي زيامة منصورية لشعر الشباب انطلقت مؤخرا بميناء الصيد فعاليات ليلالي زيامة لشعر الشباب والفلكلور الشعبي المنظم من قبل بلدية زيامة ورابطة كتاب وأدباء جيجل، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، وسط إقبال كبير للعائلات والمصطافين، وسيعيش رواد الكورنيش وسكان المنطقة مع أدباء جيجل أمسيات شعرية رائعة طيلة أسبوع كامل، إضافة إلى تظاهرات أخرى تنشطها فرق الطبول والزرنة من جيجل وولايات أخرى على غرار ورقلة، تيزي وزو، بجاية وغيرها. الكهوف العجيبة تقع غرب عاصمة ولاية جيجل بحوالي 35 كلم، وبالضبط بمحاذاة «دار الواد» في الزاوية المقابلة لنفس الشاطئ، اكتشفت سنة 1917 من طرف عمال الجسور والطرقات أثناء قيامهم بشق الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين جيجلوبجاية، وهو تتوسط الكورنيش الجيجلي على مسافة 25 كلم، مما اضطرهم إلى ثقب نفق أدى إلى ظهور هذه المغارة التي تشكل ظاهرة عجيبة في شكل معلم طبيعي أثري وسياحي، ويستقطب هذا الموقع الخلاب على طول الساحل الجيجلي سنويا خاصة خلال مواسم الاصطياف العديد من الزوار التواقين لاكتشاف أسرارها العجيبة. وتتميز هذه الكهوف الفسيحة بدرجة حرارة بالداخل تعادل ال 18 درجة مئوية طوال السنة وبنسبة رطوبة ما بين 60 إلى 80 بالمائة، وقد تم اتخاذ القرار التشريعي الأول لتصنيف هذا الموقع في تاريخ 12 أبريل 1948، كما تم إصدار أمر غداة استقلال الجزائر متعلق بالحفريات وحماية المواقع والمعالم التاريخية بإدراجه ك «معلم طبيعي محمي»، وتمثل هذه الكهوف التي تعد جزءا من الحظيرة الوطنية لتازة المصنفة «محمية للكائنات الحية» منذ 2004 من طرف المجلس الدولي لتنسيقية «أم أ بي» «برنامج حول الإنسان والوسط الحيوي» قطعة أساسية ورمزا خاصا بامتياز للحظيرة.