تحصلوا على الماجستير من جامعة القاهرة ووضعيتهم عالقة ** وجّه حسن عريبي النائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية رسالة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار حول الوضعية العالقة للطلبة الحاصلين على شهادة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة منذ سنة 2009 إلى يومنا هذا مجددا استنجاده بحجار من أجل إنصاف 129 طالب جزائري متحصل على الماجستير من جامعة القاهرة. وطرح حسن عريبي بعض الأسئلة على الطاهر حجار في الرسالة الموجهة إليه بخصوص وضعية 129 طالب متحصل على شهادة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة منذ 2009 ما هي الآليات التي ستضعونها لتسوية هذه الوضعية في أسرع الآجال الممكنة؟ مستفسرا عن بقاء وضعية 129 طالب معلقة منذ 2009 إلى يومنا هذا رغم حيازتهم لكل الوثائق الثبوتية القانونية كما طالب عريبي عن تبيين للرأي العام إذا كان لوضعية هؤلاء الطلبة خلفية سياسية وإذا كانت مسألة عادلة فما مبرر الصمت المطبق حولها؟ ألا ترون أن هذا التهميش لهؤلاء الطلبة يثبط عزائم غيرهم من طلبة العلم ويقلل من عزيمتهم ويشعرهم بالإحباط واليأس من وطنهم؟. واعتبر عريبي في رسالته لوزير القطاع أن الصمت الذي يحوم حول قضية طلبة الماجستير أمر خطير وموقف مسيء لسمعة الوزارة والجامعة الجزائرية عامة منوها في هذا الصدد إلى بعض النقاط السوداء التي قال أنها لازالت تعكر صفو المسيرة المحمودة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على غرار بعض حالات التهميش في حق طلبة بعض التخصصات الجامعية ومنها على حد قوله: (صرخة مؤلمة) تتعلق بنخبة من الطلبة الحاصلين على شهادة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة المنبثق عن جامعة الدول العربية والذين زاولوا دراستهم لمدة 24 شهرا كاملة وتحصلوا على دبلوم الدراسات العليا بمعدلات تفوق ال 14 من 20 مما يسمح لهم بمواصلة الدراسة التطبيقية للحصول على شهادة الماجستير وبتاريخ 05 جانفي 2008 على -حد قوله- مضيفا أنه تم إصدار تعليمة عن طريق أمينها العام تحت رقم:887 تقر برفض الاعتراف بشهادة الماجستير الممنوحة من طرف معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية وذلك رغم وجود عدد هائل من الأساتذة الجزائريين من خريجي هذا المعهد العربي بجمهورية مصر العربية. وفي السياق نفسه أشار نائب جبهة العدالة والتنمية إلى انه سبق وراسل وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول نفس القضية منذ عدة أشهر وذلك بتاريخ في 19 نوفمبر 2015 حيث أكد أنه لم يتلق الرد على الرسالة إلى يومنا هذا مذّكرا بتنقل الوزير السابق حراوبية إلى القاهرة وذلك بعد فتح باب الحوار بين وزارة التعليم العالي الجزائرية ومثيلتها المصرية حيث تم الاتفاق آنذاك على تعديل شروط القبول لدى المعهد بحيث لا يتم قبول الطلبة الجزائريين بذات المعهد إلا بعد استظهار وثيقة تبين الموافقة المسبقة من طرف الوزارة الجزائرية أو السفارة الجزائرية بالقاهرة لتأكيد الموافقة على التسجيل مضيفا أن الوزارة لا تمنح المعادلة إلا بعد تقديم الطالب المتخرج من المعهد لشهادة معادلة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية كونه الهيئة العليا المسؤولة عن التعليم العالي في مصر كما تم بموجب هذا الاتفاق إلغاء تعليمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (الأمانة العامة) رقم: 334 المؤرخة في 15 مارس 2009 وشرعت الوزارة في إعادة الأساتذة الذين تم توقيفهم بسبب الخلاف السابق. وأضاف عريبي أن الوزارة قامت حينها بتسليم شهادة المعادلة للطلبة الذين قدموا ملفاتهم في خلال شهر جانفي 2009 قائلا: (غير أن المحير في الأمر هو بقاء 129 طالب ممن أكملوا دراستهم وتقدموا إلى وزارتكم بطلبات الحصول على شهادة المعادلة كونهم استجابوا لشرط الحصول على المعادلة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية وهذا منذ شهر مارس 2009 إلى يومنا هذا).