تعززت بلدية رأس الميعاد الريفية الواقعة بأقصى غرب ولاية بسكرة بفتح أول ثانوية بها وذلك بمناسبة الدخول المدرسي للموسم الجديد 2016- 2017 حسب ما لوحظ. وعاشت أرجاء هذه البلدية النائية التي تبعد بنحو 200 كلم عن عاصمة الزيبان حدث فتح هذه المؤسسة التي تتسع ل800 مقعد بيداغوجي بحضور سلطات الولاية وممثلين عن المجتمع المدني و جمع من التلاميذ وأوليائهم وهيئة التأطير بهذه الثانوية. وتم بالمناسبة كذلك عزف النشيد الوطني ورفع الراية الوطنية التي رفرفت عاليا في سماء المكان قبل التحاق 251 تلميذا من ضمنهم 140 من الفتنيات بالأقسام الدراسية في أجواء مفعمة بإمكانية رفع التحدي لكسب رهان التحصيل العلمي والمعرفي حسب ما لوحظ عين المكان. ويمثل هذا الصرح التربوي الجديد الذي بلغت تكلفة تجسيده ما يفوق 430 مليون دينار قيمة مضافة للمنظومة التربوية بالمنطقة وترجمة ملموسة لمجهودات الدولة في تأدية وظيفتها الاجتماعية وتقريب شبكة المرافق البيداغوجية من التلاميذ وفقا لما صرح به لوأج والي الولاية محمد حميدو على هامش حفل تدشين هذه المؤسسة. ويعتبر فتح أبواب هذه الثانوية لاستقبال المتمدرسين بمثابة نقلة نوعية في المسار الدراسي للتلميذ وجسر للمرور من خلاله باتجاه الجامعة دون إغفال وضع حد لمعاناة التنقل اليومي لمزاولة الدراسة ببلديات مجاورة وفق ما ورد على لسان أحد التلاميذ نيابة عن زملائه أثناء ذات الحفل. ويبلغ تعداد التلاميذ الذين التحقوا بمقاعد الدراسة عبر إقليم ولاية بسكرة نحو 200 ألف تلميذ موزعين عبر 375 ابتدائية و127 متوسطة و54 ثانوية مثلما أفاد مدير التربية صالح بن دادة. وتوجت مراسم إعطاء إشارة الضوء الأخضر للدخول المدرسي الجديد التي احتضنها رسميا بلدية رأس الميعاد بتسليم بصفة رمزية حصص من الأدوات المدرسية الموجهة لفائدة تلاميذ منحدرين من عائلات معوزة.