سقط في ميدان الشرف على خط موريس وعمره 29 سنة عادت أمس ذكرى البطل الرائد عبد العالي بن بعطوش المدعو علاوة ،حيث استذكرت ولاية باتنة وهي تحيي الذكرى ال 67 لاستشهاده المصادفة ليوم 3 مارس من سنة 1958 على خط موريس المكهرب لدى عودته من تونس وعمره لا يتجاوز ال 29 سنة. هذا وجرت الاحتفالات المخلدة للذكرى بمسقط رأس الشهيد بقرية تازغت ببلدية سقانة بإشراف الوالي محمد بن مالك والوالي المنتدب لبريكة السعيد بوذهب وبحضور عدد من مجاهدي المنطقة يتقدمهم الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين المجاهد العابد رحماني وجمع غفير من المواطنين وبعض أقارب الشهيد حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء المنطقة. وقد تخلل المناسبة التي نظمت من طرف مديرية المجاهدين وذوي الحقوق وقسمة المجاهدين لبلدية سقانة تكريم عائلة الشهيد وعدد من مجاهدي المنطقة. من جهة أخرى ألقيت ألقيت كلمة حول مسيرة الشهيد الذي كان من بين أوائل الطلبة الذين انخرطوا في جبهة التحرير الوطني و أحد المسؤولين على الإضراب الذي شنه الطلبة الجزائريون في 19 مايو 1956 ليلتحق بعدها بمعية رفيقه الأمين خان بصفوف الثورة التحريرية المجيدة من قسنطينة وتحديدا من جبل الوحش بعد اتصالهما بسي مسعود بوجريو. وكان قد غادر عبد العالي بن بعطوش الذي ولد سنة 1929 مقاعد الدراسة وكان طالبا في الطب ليقدم دروسا عملية لجيش التحرير الوطني في الإسعافات الأولية والتحق بعد ذلك بمركز الولاية الثانية بالقل رفقة الأمين خان حيث التقيا بقائد منطقة الشمال القسنطيني زيغود يوسف لتسند لسي علاوة في أكتوبر من نفس العام عضوية القيادة الثانية برتبة رائد. وقد عرف عن الشهيد وطنيته وكرهه الشديد للعدو حيث فضل الانضمام للثورة التحريرية المظفرة رغم مستواه العلمي آنذاك ونيله لشهادتي البكالوريا والليسانس وأبدى تفانيا كبيرا في خدمة قضية شعبه إلى غاية استشهاده على مستوى خط موريس المكهرب لدى عودته من تونس أين كان في مهمة. وعلى هامش إحياء الذكرى, تمت معاينة عدد من المشاريع التنموية ببلدية سقانة منها مشروع مركز تخزين الحبوب بمنطقة لعصامنة إلى جانب وضع حجر أساس مشروع إنجاز 50 سكنا عموميا إيجاريا. فاروق.ع