أعلن التلفزيون المصري أمس السبت، استقالة أعضاء هيئة المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي "الحاكم" في مصر، وهو ما يعني أن ثورة المصريين نجحت في تفجير الحزب الحاكم في انتظار نجاحها في دفعه إلى الرّحيل نهائيا· وقال التلفزيون المصري "إنه تمّ تعيين الدكتور حسام بدراوي أمينًا عامّا للحزب وأمينًا للجنة للسياسات خلفًا للثنائي صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وجمال مبارك نجل الرئيس، والذي كانت تدور حوله شبهات بشأن توريث الحكم له"· وكان عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية المصرية قد قال "إن جمال مبارك لن يرشّح نفسه في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة"· وأكّد سليمان أن الدولة ستحاسب كلّ الضالعين والمتسبّبين في مواجهات ميدان التحرير والانفلات الأمني· وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أنه سيتمّ الإفراج فورا عن الشباب المعتقلين الذين لم يرتكبوا أيّ أعمال إجرامية، وقال "إنه سيتمّ تعديل المادتين 76 و77 ومواد أخرى الدستور"، في إشارة إلى إمكانية تعديل المواد الأخرى، مثل المادة 88 التي منعت القضاة من الإشراف على الانتخابات، وأوضح أنه سيتمّ أيضًا إجراء تعديلات دستورية لضمان تداول السلطة في مصر· من جهة أخرى، طالب أحمد الليثي وزير الزراعة المصري السابق بحلّ الحزب الوطني وتجميد أنشطته، وأن يترك الرئيس مبارك الحزب الوطني· وأشار الليثي في اتّصال هاتفي لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة" إلى أن معظم وزراء الحكومة الجديدة تمّ تعيينهم من قبل جمال مبارك وهو الأمين العام المساعد وأمين السياسات للحزب الوطني وليس من قبل رئيس الجمهورية· واعتبر الليثي الحكومة الجديدة أنها انتقالية لتسيير الأعمال إلى غاية انتهاء التعديلات الدستورية وإعادة انتخاب مجلس الشعب، وانتقد اختيار 15 وزيرا و3 محافظين من الحكومة السابقة التي فشلت·