جرائم الكراهية تصل مستويات غير مسبوقة الإسلاموفوبيا تتمدد بأمريكا ارتفعت جرائم الكراهية ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة إلى مستويات قياسية لم تشهدها البلاد منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001. وبحسب ما ذكر مركز دراسة الكراهية والتطرف في جامعة كاليفورنيا في دراسة نشرت الشهر الجاري فإن نسبة الجرائم ارتفعت إلى إلى 78 في المئة بين عامي 2014 و2015. وأشارت الدراسة التي نشرها تلفزيون NBC في تقرير ترجمته عربي21 إلى أنه تم الإبلاغ عن ما مجموعه 196 جرائم كراهية في عام 2015 مقارنة ب110 في عام 2014. وذكرت الدراسة أن هجمات الكراهية تستهدف بالإضافة للمسلمين اليهود والأمريكيين من أصل أفريقي والمثليين فيما انخفضت جرائم الكراهية ضد اللاتينيين قليلا. وذكر الباحثون أنه وعلى الرغم من أن الدراسة شملت 20 ولاية إلا أن أربعة من أكبر خمس ولايات كانت مشمولة في التقرير الذي يمثل 53.5 من سكان الولاياتالمتحدة. وتشير الدراسة إلى ما حدث بعد خطاب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش في 17 سبتمبر 2001 الذي دعا فيه إلى التسامح حيث انخفضت جرائم الكراهية ضد المسلمين بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد. وعلى النقيض من ذلك ما حدث بعد تصريحات المرشح الجمهوري لرئاسة الولاياتالمتحدة التي أطلقها عقب أحداث سان برناردينو والتي دعا فيها إلى إغلاق البلاد بشكل كامل بوجه المسلمين القادمين للولايات المتحدة. وكانت منظمات حقوقية دولية أدانت جو الاضطهاد السائد ضد المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومن بينها منظمة العفو الدولية (أمنيستي) وهيومن رايتس ووتش وأخرى محلية إسلامية. والعام الماضي قتل أمريكي متعصب عائلة مكونة من ثلاثة مسلمين بإطلاق النار عليهم في مبنى سكني بالقرب من جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل بدوافع كره الإسلام كما تعرّضت طالبة سعودية في ولاية نيوجيرزي الأمريكية للطعن في البطن واتهامات بالإرهاب ونزع حجابها من قبل عصابة داخل جامعة SDSU في مدينة هاكنساك. كما تعرّضت كثير من المساجد لهجمات متعصبين وكارهين للإسلام في مناطق عدة في أمريكا ومنهم من عبر عن كراهيته من خلال إحراق المصاحف الشريفة وتكرر ذلك أكثر من مرة لا سيما عقب الهجمات التي تنفذها تنظيمات مسلحة متطرفة.