شكيب خليل متفائل باجتماع الجزائر ويتوقع: ** هذا جدول أعمال اجتماع الجزائر بدا وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل متفائلا كثيرا بخصوصا مستقبل أسعار النفط وقال أنه واثق من أن دول أوبك ستتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع بالجزائر بشأن تجميد النفط وذلك بعدما أحس الجميع بخطورة السعر الحالي المتدني. وتوقع الوزير الأسبق في تصريحات لوكالة بلومبرغ العالمية أن تستعيد أسواق النفط توازنها خلال سنة 2017. وحول إمكانية الذهاب نحو خفض الإنتاج أكد خليل أن ذلك غير ممكن حاليا وهذا بسبب الوضع الجيو-سياسي في منطقة الشرق الأوسط والنمو العالمي مشدداً على أن تجميد الإنتاج سيكون خطوة ايجابية وغير مكلفة كقرار مرحلي. وتستضيف الجزائر العاصمة يومي الثلاثاء والاربعاء الدورة ال15 للمنتدى الدولي للطاقة أكبر تجمع دولي لوزراء الطاقة بمشاركة 72 بلد منتج ومستهلك للبترول والغاز. ويشكل المنتدى الدولي للطاقة الذي تأسس في 1991 إطار غير رسمي للتشاور والحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة والتي تمثل اليوم أزيد من 90 في المائة من العرض والطلب العالمي. وتهدف هذه المشاورات إلى تفاهم احسن والتوعية بالمصالح الطاقوية المشتركة بين أعضاء المنتدى بالاضافة الى وزراء الطاقة للدول الأعضاء مسؤولين خبراء شركات بترولية وغازية بالإضافة إلى المنظمات الدولية على غرار المنظمة الدولية للدول المصدرة للبترول (أوبك) الوكالة الدولية للطاقة ومنتدى الدول المصدرة للغاز التي ستشارك في هذا الاجتماع الوزاري. ويُنتظر أن يركز الموضوع الرئيسي لهذه الطبعة التي ستعقد بالمركز الدولي الجديد للمؤتمرات بالجزائر على (الانتقال الطاقوي العالمي: تعزيز الأدوار من اجل حوار طاقوي). وستتناول الدورة ال15 للمنتدى الدولي للطاقة الآفاق النفطية والغازية ودور الطاقات المتجددة وأهمية الولوج إلى الخدمات الطاقوية في التنمية البشرية ودور التكنولوجيا . وفي هذا الإطار برمجت عدة جلسات تتمحور حول المسائل الطاقوية الكبرى على غرار السوق النفطية والغازية والطاقات المتجددة بالاضافة إلى الحوكمة الطاقوية. كما يرتقب عقد لقاءات ثنائية بين وزراء الطاقة للدول الأعضاء وطاولات مستديرة أيضا. وتأتي طبعة 2016 لمنتدى الطاقة الدولي في سياق خاص يتميز خصوصا بعدم استقرار كبير في السوق النفطية تبعا لتراجع أسعار البترول. ومنذ الطبعة ال14 للمنتدى المنعقدة في 2014 بموسكو تغير مشهد الطاقة العالمي بشكل كبير مع انعكاسات على المديين القصير والطويل. وفي الواقع فمنذ جوان 2014 تراجعت الأسعار العالمية للنفط بالنصف بسبب النمو الاقتصادي العالمي الضعيف أساسا وزيادة في المعروض. وخلفت هذه الوضعية تراجعا كبيرا في مداخيل الدول المصدرة للنفط وانخفاض في الاستثمارات النفطية إلى أدنى مستوياتها مع مخاطر انخفاض الإمدادات على المديين المتوسط والطويل. وبالمثل شهدت سوق الغاز الطبيعي اتجاها نزوليا بسبب القدرة الإنتاجية العالية خاصة بالنسبة للغاز الطبيعي المسال. وسيدور جزء كبير من النقاشات والمشاورات حول وضعية السوق الدولية للمحروقات التي لها تداعيات سواء على الدول المنتجة أو الدول المستهلكة للنفط وتكبح النمو الاقتصادي. ويعتقد البعض أنه عندما تكون الأسعار منخفضة يكون هناك نمو محتشم بشكل لا يساعد على تطوير صناعة وانتاج النفط الأمر الذي يمكن في نهاية المطاف أن يحدث خللا في السوق ويؤثر على أمن الإمدادات. وقد بدأ الحوار بين المنتجين والمستهلكين في 1991 من خلال انعقاد الاجتماع الوزاري الأول للمنتدى الدولي للطاقة بباريس وفي هذا التاريخ شهد السوق تذبذبا في الإمدادات (العرض) نجم عن حرب الخليج الأولى التي كانت حاسمة لهذا الحوار وأدت إلى زيادة الوعي بالمصالح المشتركة بين الأطراف. لكن هذا الحوار لم تتم هيكلته إلا في 2002 خلال اجتماع كيوتو على شكل منتدى مع أمانة في المقر الكائن بالرياض (العربية السعودية). واعتمد ميثاق المنتدى الدولي للطاقة في كانكون (المكسيك) في 2010 لوضع أجهزة المنتدى الاجتماع الوزاري (الهيئة العليا) والمجلس التنفيذي والأمانة. السعودية تفاجئ سوق النفط بعرض مشروط عرضت السعودية تقليص إنتاجها من النفط إذا وافقت منافستها إيران على تثبيت إنتاجها هذا العام ما يمثل حلا وسطا قبل محادثات مقررة في الجزائر الأسبوع المقبل لبحث سوق النفط. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن هذا العرض السعودي الذي لم يتم قبوله أو رفضه من قبل طهران بعد طرح هذا الشهر. وأشارت المصادر إلى أن الرياض مستعدة لخفض إنتاجها إلى أدنى مستوى هذا العام مقابل تثبيت إيران لإنتاجها عند المستوى الحالي البالغ 3.6 مليون برميل يوميا.