المدير العام للوكالة الفضائية عز الدين أوصديق: إطلاق الأقمار الصناعية بالهند إنجاز جزائري خالص أكد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق أن الأقمار الصناعية الجزائرية التي أطلقت مؤخرا من الهند صناعة جزائرية وستنضم إلى المنظومة الدولية لرصد مختلف الكوارث الطبيعية. وأوضح المتحدث خلال ندوة صحفية أمس الأربعاء أن هذا الإجراء يأتي تفعيلا للبرنامج الفضائي الوطني آفاق 2020 المعتمد من قبل مجلس الحكومة ما تعلق بترقية قدرات الجزائر لرصد الأرض خدمة للتنمية المستدامة مضيفا أن عملية الإنجاز تمت بالجزائر التي باتت تتحكم في صناعة الأقمار الصناعية. وأشار إلى أن صور هذه الأقمار في الأهداف المتعلقة بالمجالات التنموية الحيوية حماية للبيئة ومختلف النظم الإيكولوجية الطبيعية. كما كشف المتحدث عن إطلاق قمر صناعي للإتصالات في 2017 من شأنه تدعيم الإتصالات في الجزائر. وأشار السيد أوصديق إلى أن (منتجات الوكالة قابلة للتسويق في كافة دول العالم ولقد قمنا ببيعها لموريتانيا وتونس والسنغال والنيجر والتشاد). وأوضح يقول بهذا الصدد إن منتوجات (ألسات 2 أ) لها نفس نوعية بل وأفضل فيما يخص الصورة من منتوجات القمر الاصطناعي الفرنسي سبوت 6 . واعتبر السيد أوصديق أن هذه الأنظمة الفضائية تهدف إلى الاستجابة لمقتضيات التطور والوقاية من الكوارث الطبيعية وتسييرها وتعزيز السيادة الوطنية. وفي سؤال حول مردودية أقمار الرصد الجزائرية الثلاثة أشار المدير العام للوكالة إلى أن هناك بعض الجوانب التي تعد مولدة للموارد المالية والتي ستقوم بتعويض جزء من التكاليف وكذا جوانب أخرى ليست مربحة معتبرا أن حماية الإقليم و امنه لا تقدر بثمن. وفيما يخص تكاليف إنجاز هذه الأقمار الاصطناعية قال إن (ألسات 2 أ) كلف نحو 3 ملايير دينار بينما (ألسات 2 ب) تقدر تكاليفه ب9ر1 مليار دينار مفسرا هذا الفارق بأن هذا الأخير أنجز على التراب الوطني من قبل جزائريين. وأكد السيد أوصديق أن مسعى الوكالة سيكون قويا من خلال إنشاء فرع تجاري سيضمن بصفة (مستقلة) هذه الخدمة مع الوزارات المستعملة لهذه المنتوجات الفضائية. وأوضح يقول (اليوم هناك مشكل مزدوج يخص أولا كيفية الاستجابة للمقتضيات الاقتصادية وثانيا في ضمان مردودية مالية لهذه الأدوات علما أن هذه الدراسات مكلفة. ومن المهم بالنسبة للوزارات على غرار الفلاحة والموارد المائية ان تعدها مع الوكالة الفضائية الجزائرية عنه مع شركاء اجانب حتى لا تكون جد مكلفة . وتم إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية جزائرية (بنجاح) يوم الاثنين الماضي من منصة سريهاريكوطا للمركز الفضائي (ساتيش دهاون) بمقاطعة شيناي بالهند. وتتمثل هذه الأقمار الاصطناعية بكل من (ألسات-1 ب ألسات-2 بوألسات-1ن). ويهدف هذا البرنامج الفضائي إلى تقوية قدرات الجزائر فيما يتعلق رصد الإقليم لخدمة التنمية المستدامة وتعزيز السيادة الوطنية .