كان من المقرر أن يمثل أمس أمام محكمة جنايات العاصمة 13 متهما، ثمانية منهم موقوفون قصد مواجهة جملة من التهم المتعلقة بجنايات المشاركة، الإشادة، تمويل والانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، إعادة طبع التسجيلات والمطبوعات التي تشيد بالأفعال الإرهابية، حمل أسلحة نارية وذخيرة حربية، حيازة مواد متفجرة وجنحة عدم الإبلاغ بالنسبة للمتهم (ا.ي) الذي التحق شقيقه المسمى ''م'' بالجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة بتيزي وزو مباشرة بعد تنفيذ التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مقر قصر الحكومة ومركز الشرطة بباب الزوار بتاريخ 11 أفريل .2007 أما بخصوص هويتهم فقد ثبت أنه من بين المتهمين (ب.ا) تاجر في الهواتف النقالة، (د.ا) طالب جامعي بجذع مشترك اختصاص علوم تكنولوجيا بجامعة باب الزوار، (ف.ع) عامل مسبوق قضائيا في السرقة، (ف.ف) تاجر حر ومعلم قرآن متطوع بمسجد حي البدر، (ب.ع) مسير مخزن لصناعة الزجاج بشركة. واستنادا إلى الوقائع الواردة في ملف القضية فإن مصالح الأمن تمكنت من الجناة إثر وصول معلومات مؤكدة تفيد أنه بتاريخ 2 ديسمبر 2009 على مستوى منطقة تاقونيت, عين الحمام وتيزي وزو سيتم التقاء إرهابيين تابعين إلى كتيبة ''النور'' للجماعة السلفية للدعوة والقتال، أحدهم عنصر دعم وإسناد ينشط ضمن ذات الجماعة، حيث بموجبها بوشرت تحريات ميدانية مكثفة خلصت إلى كشف وتحديد هوية هذا الأخير ويتعلق الأمر بالإرهابي (أ،س) شقيق الإرهابي المكنى ''حمزة''. وهذا بعدما وضعت مصالح الأمن تشكيلا مشتركا مع أفراد الجيش الوطني الشعبي على مستوى المنطقة المذكورة آنفا قصد التمكن من توقيف عنصر الدعم على مستوى نقطة التفتيش والمراقبة بمنطقة واد عيسي بتيزي وزو، أين ضبط على متن سيارة مؤجرة من نوع ''ماروتي'' كان يقودها ورفقته عمته اصطحبها معه لتضليل وتمويه رجال الأمن. من جهة أخرى ثبت في ذات الملف أنه تم نصب كمين على مستوى مكان اللقاء بعد توقيف الإرهابي المبلغ عنه، حيث تمكنت مصالح الأمن من القضاء على إرهابيين أحدهما المدعو (م.س) المكنى ''أويس'' بصفته عضوا في الهيئة العسكرية منطقة الوسط للجماعة السلفية للدعوة والقتال، فيما بقيت الأبحاث جارية من أجل تحديد هوية الثاني. وتم استرجاع بندقيتين من نوعين مختلفين، 4 مخازن لذخيرة، 60 خرطوش عيار، جهاز اتصال ومنظار ميداني. كما استرجعت السيارة التي كان يقودها الإرهابي(ا.ي) المستفيد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وإلى جانبها بعض الأغراض التي كانت بداخلها. هذه الأخيرة التي كان بصدد تسليمها إلى إرهابي بكتيبة ''النور'' والتي كانت موجهة للاستخدام في صنع القنابل التقليدية والأحزمة المتفجرة المستعملة في العمليات الانتحارية. كما بيّن التحقيق أن الإرهابي كان ينشط لصالح الإرهابي (ا.س)، وأنه ينشط ضمن شبكة إرهابية تتكون من 10 عناصر حددت هويتهم وفقا لما تم ذكره في قرار الإحالة.