من حمص إلى حلب.. المحرقة مستمرة ** تتواصل المحرقة الروسية في سوريا فمن حمص إلى حلب التي باتت عرضة للدمار وبات سكانها تحت الأنقاض يصرخون ولكن لا حياة لمن تنادي فبوتين عازم على إكمال المذبحة بإتقان. ق.د/وكالات استهدف الطيران الحربي الروسي ليل الجمعة -السبت مناطق عدة في ريف حمص الشمالي بقنابل من مادة النابلم وقنابل فوسفورية حارقة ما أسفر عن خسائر مادية كبيرة. وأوضحت مصادر في (مركز حمص الإعلامي) أن (الطيران الحربي الروسي استهدف بقنابل النابلم الحارق المحرم دولياً مدينة الرستن وقرى الزعفرانة وعيون حسين في الريف الشمالي). كما أشارت إلى أنّ مدينة الرستن تعرضت لغارتين الأولى كانت بقنابل تحوي مادة النابلم بينما الأخرى كانت بقنابل فوسفورية ما أسفر عن حريق هائل في المنطقة مشيرةً إلى أنّ الغارات تركزت على أهداف مدنية لكن لم تكن هناك خسائر . وفي هذا السياق يفرّق المحلل العسكري العقيد مصطفى بكور بين الفوسفور والنابلم موضحاً ل(العربي الجديد) أن (النابلم هو خليط كيماوي أساسه البنزين ويكون على شكل الجلاتين (الجل) يشتعل بملامسته للهواء ولا يمكن إطفاؤه إلا بقطع الهواء عنه ويفضل استخدام التراب ودرجة الحرارة التي يعطيها أثناء الاشتعال أقل من الفوسفور). وأضاف بكور شارحاً عن (الفوسفور) هو عبارة عن خليط كيمياوي أساسه الفوسفور وله أنواع عدّة وكما هو معروف فإن الفوسفور يشتعل تلقائياً فور ملامسته للهواء وبطريقة أسرع من النابلم ويعطي حرارة أكبر وعند سقوطه على الجسم البشري يقوم بامتصاص الأكسجين وحفر النسيج البشري بطريقة الحرق والدخول إلى داخل الجسم . ولفت إلى أن (الفوسفور يعتبر أكثر فعالية من النابلم في عملية الحرق وينتشر بالجو على شكل بودرة أو كرات صغيرة ولا يمكن إطفاؤه إلا بقطع الهواء عنه). ووقع أول هجوم بالنابلم في 26 أوت عام 2012 بعد أن استهدف طيران النظام من نوع (ميغ) مدينتي أورم الكبرى والأتارب بريف حلب الغربي شمالي سورية وانتهى الهجوم بمقتل 38 شخصاً وعشرات الجرحى في مدينة الأتارب وحدها بحسب ما ذكر (مركز توثيق الانتهاكات في سورية). ويُعرف عن مادة النابلم أنها سائل هلامي يلتصق بالجلد ويستخدم في الحروب ويعتبر من الأسلحة التقليدية المحرّمة دولياً بموجب اتفاقيات جنيف. تعرض أكبر مستشفى في الأحياء الشرقية في مدينة حلب أمس السبت للقصف ببرميلين متفجرين على الأقل للمرة الثانية خلال أربعة أيام وفق ما ذكرت منظمة طبية غير حكومية تقدم الدعم له. وقال أدهم سحلول من (الجمعية الطبية السورية الأمريكية) ومقرها الولاياتالمتحدة لوكالة (فرانس برس): (تعرض مستشفى )إم. 10) للقصف ببرميلين متفجرين كما أفادت تقارير عن سقوط قنبلة انشطارية . وتعرض المستشفى ذاته ومستشفى آخر تديره المنظمة ويعدان المرفقين الطبيين الأكبر في أحياء حلب الشرقية لضربات جوية الأربعاء أدت إلى خروجهما عن الخدمة مؤقتا. ويضم المستشفيان أقساما للطوارئ ووحدات لمعالجة الصدمات وسبق أن تعرضا أكثر من مرة لغارات جوية خلال الأشهر الماضية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس السبت عن خروج مستشفى ميداني في حي الصاخور عن الخدمة إثر ضربات جوية شنتها طائرات حربية لم يتمكن من تحديد هويتها. وأدت الغارات إلى مقتل شخص على الأقل لم يعرف ما إذا كان من الطاقم الطبي أو من الجرحى وإصابة عدد من الأشخاص بجروح.