ليبيا تسعى لاستنساخ المصالحة الجزائرية بوتفليقة يستقبل السرّاج استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السرّاج الذي قام بزيارة رسمية الى الجزائر استمرت يومين. وقد جرى اللقاء بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي ونائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح. من جانب آخر أكد وزير الداخلية الليبي العارف الخوجة أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة على أهمية تفعيل عمل لجان الحدود بين الجزائر وليبيا. وفي تصريح للصحافة عقب المحادثات التي جمعته بوزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أوضح الوزير الليبي بشأن مسألة التنسيق الأمني بين البلدين بأن العمل الأبرز في هذه المرحلة هو تفعيل لجان الحدود بين البلدين وذلك في إطار الاتفاقيات الموجودة بين الدولتين . وقال العارف الخوجة إن العديد من الاتفاقيات وبرامج التعاون الثنائي سوف ترى النور قريبا على أرض الواقع لخدمة الطرفين مبرزا تطابق وجهات النظر على كثير من النقاط . وفي نفس السياق ذكر وزير الداخلية الليبي أيضا بالعلاقات المتجذرة التي تربط البلدين والشعبين. من جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة حرص المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني على تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا بإعتبارها الحل الأنجع للأزمة في البلاد وذلك من خلال الإستفادة من التجربة الجزائرية الناجحة و الجديرة بالإقتداء في هذا المجال. وقال وزير الخارجية الليبي خلال ندوة صحفية نشطها يوم الإثنين بالجزائر مع وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن المجلس الرئاسي الليبي يعمل على تحقيق مصالحة وطنية بين أبناء الشعب الليبي على إعتبار أنه لاحل في ليبيا إلا من خلال مصالحة وطنية شاملة تجمع كل الليبيين بدون إستثناء . كما أكد الوزير الليبي حرص السلطات الليبية على الإستفادة من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية التي تعد تجربة ناجحة جديرة بالإقتداء بكل ما تتضمنه من إجراءات وآليات أثبتت نجاعتها مؤكدا في ذات السياق على أن (الجزائر دولة فاعلة في المنطقة ولها دورها الفعال في دعم الحل السياسي للأزمة الليبية). وأوضح السيد سيالة أن ما يعيق المصالحة الوطنية في ليبيا هي التدخلات الأجنبية المعلنة وغير المعلنة معتبرا أن الدبلوماسية الليبية في الوقت الراهن تعمل على إقناع الآخرين في أن يتركوا الليبيين يقررون مستقبلهم بأنفسهم. وأشاد في هذا السياق بالموقف الجزائري مما يحدث في ليبيا موضحا أنه موقف قائم على إحترام رغبة الشعب الليبي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وتقديم الدعم للسلطات الشرعية بها. وفي رده على سؤال بشأن إجتماع باريس حول الأزمة الليبية الذي غيبت عنه العديد من الأطراف المعنية بالأزمة الليبية أوضح وزير الخارجية الليبي أن (هذا الإجتماع جاء بمبادرة فرنسية وأن الحكومة الفرنسية هي من استدعت المشاركين في هذا الإجتماع) مشيرا إلى أن مسار التعاون بين الحكومة الليبية وشركائها الإقليميين لن يتأثر.