راسلته بخصوص إصلاحاتها ** * غلام الله: ينبغي تأطير ممارسة الفتاوى بالجزائر أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ووزير الشؤون الدينية السابق الدكتور بوعبد الله غلام الله أن المجلس تلقى (استشارة) من وزارة التربية الوطنية التي تقودها نورية بن غبريط التي طلبت رأيه في مضمون ما يسمى بإصلاحات الجيل الثاني مشيرا إلى أن المجلس الإسلامي طلب في المقابل موافاته بمضامين وتفاصيل هذه الإصلاحات قصد تدارسها والبت فيها. وشدد غلام الله لدى نزوله ضيفا على ركن ضيف التحرير للقناة الأولى للإذاعة الوطنية على ضرورة تأطير ممارسة الفتاوى بالجزائر من ناحية الإفتاء في ضوء الرؤى الفقهية المتفق عليه عندنا موضحا (إن المجلس الإسلامي الأعلى له دور كبير في توحيد مسألة الإفتاء في الجزائر بحكم أن الإسلام دين الدولة) وأن الإفتاء في المسائل الفقهية يجب أن يسير وفق منهج واحد متفق عليه. وفي هذا السياق أشار ضيف الأولى أيضا إلى أن بعض القنوات الجزائرية الخاصة تعتمد بعض الأساتذة على أساس أنهم مفتون وهو أمر لابد من تأطيره -على حد تعبيره- مؤكدا أن المجلس الإسلامي الأعلى سيعمل على توضيح رؤية الإفتاء في المسائل الدينية التي تبث على القنوات الخاصة. وفي سياق حديثه عن الدور الذي يضطلع به المجلس الذي يرأسه قال الدكتور غلام الله: (...الجزائر كانت على مذهب واحد حتى جاء العثمانيون في القرن 17 و 18 حيث جاءوا بالمذهب الحنفي الذي كان يتعايش مع المذهب المالكي واتحدوا في بعض الأمور لكن بعد الاستقلال ظهرت السلفية بهدف نقد المعتقدات الدينية التي كانت عليها الجزائر متفقة مع الأحناف ما فتح المجال لدخول إيديولوجيات دينية أخرى. وأوضح أن دور المجلس هو الحفاظ على وحدة الجزائر الدينية والتصدي إلى هذه المجموعات التي تشوه الفكر الإسلامي للمجلس دور توعوي لتلقين النشأ على رؤية دينية صحيحة مؤكدا على ضرورة توعية المواطنين بتربية أبناءهم على مبدأ ديني صحيح من خلال إشراك المعلمين والأساتذة و المثقفين بصفة عامة لحماية الأجيال من العدوان الإيديولوجي. كما أشار وزير الشؤون الدينية السابق إلى أن المجلس الإسلامي يتناقش مع وزارة التربية الوطنية في تقويم المناهج المعتمدة في دراسة التربية الإسلامية بهدف ضمان وحدة الدين وتوحيد أفكار الأجيال الصاعدة.