كشف وزير الصحّة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس خلال الزيارة التفقّدية التي قادته للوقوف على واقع قطاعه بولاية تيزي وزو أوّل أمس، أن زيادات جديدة في أجور السلك الطبّي ستدخل حيّز التنفيذ ابتداء من تاريخ 21 ماي المقبل· حيث تمّ اقتراح هذه الزّيادات على طاولة الحكومة، كما تمّ وضع لائحة المطالب المقدّمة من طرف نقابات وممثّلي الشرائح المعنية، وكذا فيما يخصّ بتصنيف نظام "الأل لام دي" والحكومة حاليا بصدد دراسة الملف· حيث اعتبر المسؤول الأوّل على وزارة الصحّة هذه الطلبات شرعية ومن حقّ المطالبين به، كما كشف أن القانون الأساسي لسلك القابلات وشبه الطبّي سيكون جاهزا لدى الوظيف العمومي في أقل من 15 يوما· وذكر ولد عباس أن التغطية الصحّية بولاية تيزي وزو فاقت المعدّل الوطني من حيث عدد الأطبّاء لعدد معيّن من المواطنين وكذا الأسرة· وقد أشرف نفس المسؤول على افتتاح مستشفى أزفون الذي عرف تأخّرا فادحا في آجال تسليمه التي حدّدت لدى انطلاق الأشغال على مسلك يتّسع ل 110 سرير وتمّ تسجيله في أوت من سنة 2006، وبالرغم من انتهاء الأشغال به لأزيد من سنتين بسبب مشكل انزلاق التربة، ما أدّى بالمشرفين على الأشغال والسلطات المحلّية إلى اتّخاذ عدّة احتياطات تمثّلت في إنجاز جدران تدعيمية لتفادي انزلاق الأتربة وانهيار المنشأة التي استهلكت الملايير، كما استغلّوا هذه المساحة في توسيع المنشأة التي كان من المقرّر أن تحوي بين 60 سريرا و110 سرير معبّرا عن ارتياحه للمعايير التي تمّ اتّخاذها في إنجاز هذا المستشفى الذي يعدّ الثاني في ولاية تيزي وزو بعد المستشفى الجامعي محمد النذير، والذي من شأنه أن يقدّم تغطية صحّية لمختلف القرى التابعة لدوائر أزفون وتلك المجاورة لها، وقد بلغت تكلفة إنجازه 70 مليار سنتيم· ووعد ولد عباس الطاقم الطبّي بمستشفى أزفون باستكمال النقائص الموجودة به وتجهيزه بكلّ من الإشعاع الرّقمي والسكانير الذي تبلغ تكلفته 5 ملايير، إلى جانب تدعيمه في الأيّام القليلة المقبلة بأخصّائيين في الأشّعة والإنعاش· وبخصوص موظّفي شبه الطبّي وعد المسؤول الأوّل على قطاع الصحّة بمضاعفة عددهم الذي بلغ في الوقت الحالي 98 موظّفا ليس بمقدورهم حسب تصريح العديد منهم تقديم خدمات لمختلف المرضى، والهدف حسب تصريحه هو الوقوف بجانب المريض وتقديم عناية كاملة له· وفيما يخصّ السكنات الاجتماعية صرّح الوزير بأنه سيتمّ تخصيص أرضية خاصّة بإنجاز السكنات لفائدة الأطبّاء، حيث تمّت برمجة حاليا إنجاز 6 وحدات سكنية بالقرب من المستشفى· كما تفقّد الوزير خلال زيارته التي لا تعدّ الأولى للولاية منذ تولّيه وزارة الصحّة، المستشفى الخاصّ بجراحة قلب الأطفال على مستوى بلدية ذراع بن خدّة، أين وقف على نسبة تقدّم الأشغال على مستواه، والتي بلغت 97 بالمائة، وهو مستشفى مرجعي من نوعه على المستوى الوطني، حيث عاين مختلف الأجنحة به، والذي بلغت تكلفته أزيد من مليار سنتيم و80 سريرا، ومن المنتظر أن يتمّ استلام هذا المشروع في غضون أربعة أشهر· وقد ركّز ولد عباس على إقامة الطفل مع أمّه، وفيما يخصّ إنشاء مركز لمكافحة مرض السرطان صرّح بأنه تمّت الموافقة عليه من قبل اللّجنة الوطنية للصفقات، وسيتمّ إنجازه بالقرب من مستشفى جراحة القلب عند الأطفال بذراع بن خدّة يتّسع ل 140 سرير، وعلى هامش الزيارة استمع إلى انشغالات الشباب وطلب من المشرفين على المشروع استغلال شباب المنطقة في مجال البناء· وبنفس المنطقة زار الوزير وحدة صناعة الألبسة الطبّية المتواجدة بالمنطقة الصناعية لذراع بن خدّة·