أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أول أمس الخميس، من ولاية تيزي وزو، خلال إشرافه على تدشين مستشفى أزفون الجديد، أن وزارته اتخذت عدة إجراءات خاصة ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من تاريخ 21 ماي المقبل، تتعلق أساسا بالزيادات في أجور السلك الطبي، وهو المشروع الذي تم اقتراحه سابقا على الحكومة، حسب لائحة المطالب التي قدمها ممثلو الأسلاك والمتضمنة بالدرجة الأولى تصنيف ,19 والنظام الجديد ''أل. أم. دي''، وهي الطلبات التي اعتبرها الوزير بالشرعية والمعقولة. كما كشف ولد عباس أن القانون الأساسي لسلك القابلات وشبه الطبي سيكون جاهزا لدى الوظيف العمومي في أقل من 15 يوما، مشيرا إلى أن التغطية الصحية بولاية تيزي وزو فاقت المعدل الوطني وبالخصوص مع استلام هذا المستشفى الجديد الذي يتسع إلى 110 سرير تدعم به القطاع الصحي بالولاية، وهذا بالرغم من التأخر الفادح في استلامه بعد انتهاء أشغال انجازه منذ 2006 بسبب مشكل انزلاق التربة الذي تعاني منه منطقة أزفون، الوضع الذي دفع إلى اتخاذ عدة إجراءات إضافية مست ركائز المشروع، والتي تسببت في تغيير خريطة المشروع والاستفادة من مبالغ إضافية وصلت حتى 70 مليار سنتيم، سمحت بتوسيع رقعة إنجاز المستشفى وبالتالي رفع قدرة استيعابه من 60 سريرا إلى 110 سرير، مؤكدا أنه من المنتظر أن يساهم المشروع في تخفيف الضغط على المستشفى المركزي بالولاية، حيث سيساهم في توفير التغطية الصحية لسكان المنطقة والقرى المجاورة لها، خاصة مع المشاريع التي هي في الأفق التي سيتدعم بها المستشفى الهادفة إلى توسيع نطاق خدماته، كتجهيزه بكل من الإشعاع الرقمي والسكانير الذي تبلغ تكلفة إنجازه ب 5 ملايير، بالإضافة إلى تدعيمه في الأيام القليلة المقبلة بأخصائيين في الأشعة والإنعاش. وفيما يخص موظفي شبه الطبي، وعد المسؤول الأول على قطاع الصحة، بمضاعفة عددهم الذي بلغ في الوقت الحالي 98 موظفا ليس بمقدورهم، حسب تصريح العديد منهم، تقديم خدمات لمختلف المرضى. من جهة أخرى، وعلى هامش زيارته، تفقد الوزير المستشفى الخاص بجراحة قلب الأطفال على مستوى بلدية ذراع بن خدة أين وقف على نسبة تقدم الإنجاز فيه التي بلغت 97 بالمائة، وبلغت تكلفة إنجازه أزيد من مليار سنتيم، بسعة 80 سريرا ومن المنتظر أن يتم استلام هذا المشروع في غضون أربعة أشهر القادمة، كما أكد فيما يخص إنجاز مركز لمكافحة مرض السرطان أنه تم الموافقة عليه من قبل اللجنة الوطنية للصفقات، وسيتم إنجازه بالقرب من مستشفى جراحة القلب عند الأطفال بذراع بن خدة والذي يتسع إلى 140 سرير.