تجمع نهاية الأسبوع الماضي العشرات من أعوان الحرس البلدي المنتسبين لمختلف المفارز المتوزعة على تراب الولاية، أمام مقر ولاية جيجل في وقفة إحتجاجية على الظروف التي يعملون فيها والتي غالبا ما تمنعهم من الإستفادة من بعض أيام الراحة حسب ظروف كل منطقة وبالنظر إلى تحركات الجماعات الإرهابية التي كثيرا ما تستعمل جبال الولاية في تنقلاتها مما يحتّم تواجدهم الدائم داخل المفارز بغية التصدي لكل المحاولات التي من شأنها أن تنال من استقرار الوطن، غير أن الإجراءات الأخيرة التي بدأت تطبقها الحكومة جعلت الكثير منهم في أغلب ولايات الوطن يخرجون للتعبير عن عدم رضاهم أمام مقرات ولايات الوطن على تلك الخطوات التي لا تراعي مصالحهم كما قالوا وتدفع بهم إلى البطالة دون حسبان ما قدموه لأمن البلاد والعباد والمؤسسات الحكومية، كما طالبوا بضرورة الزيادة في الراتب الشهري الذي عرفته مختلف الأسلاك والقطاعات الأخرى على غرار الأسلاك الإدارية المشتركة بالإضافة إلى حرمانهم من الإستدراكات والمنح الخاصة بهذه الزيادة التي تلقاها مختلف الأسلاك بأثر رجعي منذ سنة 2008، زيادة عن تعويضات العطل السنوية وتحسين ورفع منحة التغدية التي قالوا أنها لا تزيد عن 100 دينار يوميا للفرد الواحد، بالإضافة إلى تمكينهم من السكن الإجتماعي والتساهمي، وتمنوا أن تتفهم السلطات العليا تضحياتهم التي قدموها خلال السنوات الماضية على وجه الخصوص·