مرافقة الأولياء ضرورة قصوى مواقع التواصل الاجتماعي قنبلة موقوتة تهدد الأطفال بالنسبة للأطفال والمراهقين أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًّا وضروريًّا في حياة الأطفال والمراهقين ويقول الخبراء إن حوالي 90 من المراهقين يستخدمون نوعًا واحدًا من أنواع التواصل الاجتماعي على الأقل وإن 75 منهم يمتلكون حسابًا شخصيًّا عليها..ومما لا شك فيه هناك فوائد عديدة لمواقع التواصل الاجتماعي ولكن ثمة العديد من المخاطر والأشياء التي يود الآباء إبعاد أطفالهم عنها في تلك المواقع لأنهم لا يتخذون دائمًا القرارات الصحيحة خاصة فيما يتعلق ببعض المنشورات التي يشاركون بها على مواقع مثل فيس بوك أو يوتيوب وهو ما قد ينجم عنه بعض المشكلات فيما بعد لهذا كان يجب أن يقوم الآباء والأمهات بتعليم أطفالهم كيفية استخدام تلك المواقع بحكمة وذكاء. ولا ينفي أحد بعض إجابيات مواقع التواصل فمن بين فوائدها أنها تُبقي الطفل على صلة مستمرة بالأهل والأصدقاء إلى جانب التطوُّع أو المشاركة في العمل الخيري وتعزيز قدراتهم الإبداعية من خلال تبادل الأفكار وأنواع الموسيقى ومختلف الفنون كما تفسح المجال للتعرُّف إلى الآخرين ممن يتشاركون في الاهتمامات والهوايات نفسها والتفاعل معهم لكن عواقبها الخطيرة ألغت إيجابياتها. سلبيات مواقع التواصل على جانب آخر يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي أن تصير مركزًا للاعتداءات والمضايقات الإلكترونية والأنشطة المُريبة المشكوك فيها.. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن 9 من أصل 10 مراهقين ينشرون صورًا شخصية لهم أو يستخدمون أسماءهم الحقيقية على الإنترنت وأن 8 من أصل 10 يكشفون عن تواريخ ميلادهم واهتماماتهم وأن 7 من أصل 10 يقومون بإضافة اسم المدرسة والمدينة التي يعيشون فيها..بالطبع مثل هذا السلوك قد يجعلهم هدفًا سهلًا ولقمةً سائغةً للمُحتالين عبر الإنترنت أو لأي ممن يريد إيذاءهم. إحصائيات تعكس المخاطر المحدقة 17 بالمائة من المراهقين يقولون إنهم قد تلقوا اتصالات على الإنترنت من مجهولين بطريقة أشعرتهم بالخوف أو عدم الراحة. 30 بالمائة من المراهقين يقولون إنهم تلقوا إعلانات عبر الإنترنت غير ملائمة لأعمارهم. 39 بالمائة من المراهقين اعترفوا بأنهم كذبوا بشأن أعمارهم الحقيقية ليتمكنوا من تسجيل الدخول في بعض المواقع. بالإضافة إلى مشكلات الجرائم الإلكترونية فقد يتعرض الأطفال لاحتمالية مقابلة بعض الأشخاص بشكل غير متوقع وذلك نتيجة لوجود العديد من التطبيقات الحديثة التي تكشف تلقائيًّا عند استخدامها عن موقع المُرسِل ومكانه وهو ما يُمكِّن الآخرين من معرفة المكان الذي يمكنهم العثور عليك فيه. يمكن للوجود المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي أيضًا أن يصيب طفلك بالاكتئاب وذلك من خلال نشر أصدقائه لصورهم وهم يمرحون ويستمتعون بأوقاتهم وهو ما قد يشعره بعدم الرضا والتكافؤ معهم. دور الأسرة في التعامل الذكي مع مواقع التواصل يجب أن يكون الأولياء على علم بما يقوم به الأطفال على شبكة الإنترنت ولكن الحذر في ذلك مطلوب حتى لا ينفروا ويكسروا الثقة فيما بينهم .. ويكون ذلك عبر مشاركة الأولياء بطريقة يفهم الأطفال من خلالها أنهم يحترمون خصوصياتهم والحرص على التأكد من إبقائهم آمنين في الوقت ذاته وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لطفلك حول استخدام شبكة الإنترنت: - كن لطيفًا: مثلما هو الحال في العالم الواقعي يعدُّ السلوك السيئ أمرًا غير مقبول تمامًا في الواقع الافتراضي لذا وضح لطفلك أنك تتوقع منه أن يتعامل مع الآخرين بلطف واحترام وألا ينشر أية رسائل من شأنها أن تؤذي مشاعرهم أو تسبب لهم الإحراج. - فكِّر مرتين قبل الضغط على _Enter_: ذكّر طفلك دائمًا أن كل ما ينشره قد يستخدم ضده في وقت من الأوقات كما عليك تحذيره من نشر مواقع الأماكن التي يذهب إليها وعدم إظهار رقم الهاتف. - استخدم _إعدادات الخصوصية: يجب أن تعلم طفلك كيفية استخدام إعدادات الخصوصية وذلك من خلال شرح كل إعداد على حدا للتأكد من فهمه لها جيدًا عليك أيضًا أن تعلِّمه أن كلمة السر تعمل على حمايته من سرقة الهُوية الإلكترونية أو الحساب الشخصي وأنه ينبغي عليه ألا يعطيها لأحد على الإطلاق. - لا تصادق _الغرباء إن لم تكن تعرفهم فلا تضيفهم لقائمة أصدقائك إنها قاعدة عامة وبسيطة وآمنة وسهلة التطبيق. ولا تنس أخيرًا أن تكون قدوة حسنة لابنك أثناء متابعتك لمواقع التواصل الاجتماعي وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعده على استخدام مواقع التواصل بفطنة وذكاء.