مؤسسها كان سببا في إخراج آلاف المسلمين عن ملتهم ** * الشيخ أبو اسماعيل خليفة مرضٌ عضالٌ بدأ بالتفشّي في جسم الأمة وهي في غفلة عنه بل الأدهى والأمرّ أن بعضهم لا يلقي له بالا وهو يعيث فسادا فينا كالأفعى وينفث سمومه.. وربما من الأسباب التي ساعدت على انتشار هذا الوباء يمكن أن نوجزها في جهل كثير من الناس بحقيقة الدين الذي ارتضاه الله فأكثرهم مسلم بالتبعية والتقليد يتأثرون بكل دعوة ويقلدون كل صائح وتخلي بعض علماء المسلمين عن دورهم: أعني بهذا الخطر طائفة الأحمدية أو القاديانية.. وهي طائفة ظهرت في أواخر القرن الثامن عشر في مدينة قاديان الهندية. ومؤسسها المدعي ميرزا غلام أحمد... ذلك الرجل الذي كان سببا في إخراج آلاف المسلمين عن ملتهم مستغلا فقرهم أولا وجهلهم بأمور دينهم ثانيا وذلك بدعم من الاحتلال البريطاني آنذاك.. بدأ هذا الرجل مسيرته مدعيا الصلاح ومن ثم ادّعى أنه مجدّد العصر ثم تدرَّج شيئا فشيئا حتى صرح أنه نبي مرسل ثم زعم أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود معا وله كتب ومقالات والغريب في الأمر أنه وجد من يصدقه ويمشي وراءه مكبا على وجهه دون أن يعقل أو يتدبر!. هذه معتقداتهم.. من معتقدات الأحمديين أو القاديانيين أنهم: يعتقدون أن النبوة لم تختم بمحمد {صلى الله عليه وسلم} بل هي جارية وأن الله يرسل الرسول حسب الضرورة وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً وأن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد بالوحي وأن إلهاماته كالقرآن. - يعتقدون أن الحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني ونصّوا على أن الأماكن المقدسة ثلاثة: مكة والمدينة وقاديان. يعتقدون أنهم أصحاب دين جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام كالصحابة ويبيحون الخمر والأفيون والمخدرات والمسكرات. ويعتقدون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطئ ويجامع تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.. من ترّهات وعوار وضلال الميرزا غلام أحمد القاديانيأنه قال في كتاب البرية: ص 102-103 رأيت في إحدى رؤاي أنني أنا نفسي الله. وكنت متأكداً أنني أنا هو. وأنه لم يبق من مشيئتي وإرادتي وأفعالي البشرية شيء. وكأنني أصبحت مثل المنخل أو كأن كياني اندمج داخل كيان آخر بحيث يختفي الكيان الأول داخل الكيان الجديد ولا يبقى للكيان الأول أي أثر أبداً. وفي هذه المرحلة رأيت أن روح الله المقدسة قد دخلت في كياني وصار الله يسيطر على جسدي واندمج كياني مع كيان الله حتى لم يبق مني جزيء بشري واحد.... إلخ. والعجب العجاب أنهم منشرين وبكثرة في البلدان العربية والأكثر عجبا أنهم فئة متعلمة فيهم الطبيب والمهندس والشاعر والأديب والسياسي وهذا ما يزيد من خطرهم!. في شهر ربيع الأول عام 1394ه الموافق أفريل 1974م انعقد مؤتمر لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة حضره ممثلون للمنظمات الإسلامية العالمية من جميع أنحاء العالم وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام وطالب المسلمين بمقاومة خطرها وعدم التعامل معها وعدم دفن موتاهم في قبور المسلمين.. الخطر كبير.. وللأسف.. إن الأحمدية خطرٌ يتسرب من وراء الباب على السذج من المسلمين إن الأمر جد خطير فأبناؤنا أصبحوا عرضة لكل ناعق يدعو إلى طريق الضلال مموّهين لهم بأن القاديانية والإسلام شيء واحد وأن القاديانية ما قامت إلا لخدمة الإسلام. والمسؤولية على العلماء بأن يتصدوا للقاديانية وغيرها من التيارات الهدامة المعاصرة ويكشفوا زيفها وبطلانها ويبينوا خطرها على الإسلام والمسلمين. وليعلموا أن المحافظة على شبابنا من أسمى المهمات وأكد الواجبات لاسيما في هذا الوقت الذي انتشرت فيه وسائل الإتصال الحديثة التي تساهم في سرعة انتقال المعلومات وقوة تأثيرها على العقول والأفكار وقانا الله وإياهم كل شر وبلاء.. وكتبت هذا من باب قول القائل: عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه * ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه جعَلَنا الله جميعًا هُداةً مهتدين وجنَّبَنا الضالِّين والمُضِلِّين وبارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم وتابَ عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.