أكد الداعية الإسلامي وجدي غنيم أنه يُخْطِئ بعض الأخوة بإنزال المصطلحات القديمة على واقعنا المعاصر، فيقولون: "لا يجوز الخروج على الحكام وإن ضرب ظهرَك وأخذ مالك" وهذا الكلام ينطبق على حكام المسلمين الذين يحكمون بشرع الله، ولكن لهم أخطاء شخصية أو معاصٍ فكان الخوارج والمعتزلة يخرجون عليهم وهذا لا يجوز طالما أنهم يطبقون الشريعة ويحكمون شرع الله فأخطاؤهم لا تكفرهم ولا تُجِيز الخروج عليهم· وأوضح غنيم في حوار له على موقع "الإسلام اليوم"، أن المتحكمين فينا ليسوا حكامًا ولم يخترهم أحدٌ وهم مُزَوِّرون لإرادة الأمة بتزوير الانتخابات، لا يحكمون بشرع الله ولا يطبقون الإسلام، موالين لمن يحارب الإسلام من اليهود والنصارى، يُحارِبون الإسلام والدعاة، فقد قال تعالى: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" "المجادلة 22"· وأشار غنيم إلى أنه هناك علاقة بين سقوط مبارك بعد عامين من الحرب على غزة قائلا "حاصر مبارك مليوناً ونصف مليون مسلم في غزة لأنهم رفعوا راية الجهاد ومنع عنهم الطعام والدواء ليقتلهم قتلاً متعمِّدًا، وحطّم ودمّر الأنفاق التي حفروها ليُدْخِلوا منها الطعام والشراب حتى يُحكم الحصار عليهم لقتلهم بتعليمات من اليهود والأمريكان، ثم أعطى الغاز لأعداء الإسلام والمسلمين اليهود الملاعين المحتلين لمقدس إسلامي وهو بيت المقدس بأبْخَس الأسعار ليعيدوا بيعه بأعلى الأسعار ومنعه عن المسلمين المجاهدين المرابطين، ثم حكمت المحكمة ببطلان تصدير الغاز للعدو فاستأنف الحكم ويعترض عليه ويظلّ في تصديره وتقوية العدو به أي إصرار مع سبق الترصُّد· وأضاف الداعية المصري أنه عندما خرجت قوافل لمساعدة المسلمين المحاصَرين فأعاد الإمدادات ولم يُوصِّلها للمسلمين وقبض على المساعدين لإخوانهم واعتقلهم وحاكمهم بتُهْمَة مساعدة المسلمين، ولَمّا أرسلت بعض الدول مساعدات أغلق معبر رفح وهو سيادة مصرية ولم يسمح بدخول المعونات· ثم استقبل وزيرة خارجية العدو الصهيوني ليفنى وأعلنت الحرب على المسلمين المجاهدين في غزة من مصر وبمباركته وموافقته، وعندما اتصل به جورج بوش شكره على مواقفه لصالح اليهود، وفي العيد الستين والاثنين وستين لاحتلال فلسطين والقدس هنَّأ اليهود· لذا فقد قال اليهود: "لقد وهبنا الله حسني مبارك"، فقد كانوا يعتبرون أنَّ مبارك هو رصيدهم الاستراتيجي، وفي أثناء مرضه وعلاجه كان أكبر حاخامات اليهود يدعو له بالشفاء، وكان هو موالٍ لليهود، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" "المائدة:51"·