الآن وقد وقع الفأس على رأس المنتخب الجزائري في الغابون بفشله بإعادة تلميع تلك الصورة التي كان عليها في مونديال البرازيل بعد اكتفائه بنقطة فقط من تعادله أمام زيمبابوي 2/2 وخسارة أمام تونس 2/1 وقبل مواجهة اليوم أمام المنتخب السينغالي لن نتفاءل خيرا على قدرة اللاعبين الجزائريين في تحقيق المعجزة وبولغ الدور الثاني. إن الوجه الشاحب الذي ظهر به اللاعبون في دورة الغابون ليس بالمفاجئ بل هو امتداد لسياسة رجل وضع نفسه إمبراطور على رأس الكرة الجزائرية فبعد أن كان قبل ثلاثين سنة من الآن نكرة في عالم كرة القدم الجزائرية تحول بفضل بني وي وي إلى سلطان جائر يفعل مايشاء في حق الكرة الجزائرية وفي حث كل تسول له نفسه انتقاده والنتيجة الخضر بطل مهزلة الغابون وربي يستر اليوم أمام السينغال. قبل أربع سنوات من الآن القلة القليلة من تفطنت لنتائج المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الذي أقيمت بمدينتي وهران وتيموشنت وخلالها أقصي المنتخب الوطني في الدور الأول إن لا مستقبل للمنتخب الجزائري. بعدها بسنة تقريبا أمر روراوة رؤساء الأندية المتأهلة إلى المنافسات القارية بانسحابها من المنافسات وهدد من يعارض أمره بعدم مساعدة الأندية ماليا فانسحب فريقي اتحاد الحراش واتحاد العاصمة فيما دخل شباب قسنطينة ووفاق سطيف المنافسة القارية فوجد الفريقان أنفسهما منقسمين واحد يلعب المنافسات القارية وفي نفس الوقت فريق آخر يلعب المنافسات الوطنية ورغم قرار روراوة فوفاق سطيف بلغ منصة تتويج دوري أبطال إفريقيا رغم انف روراوة. قبل تتويج الوفاق بكأس دوري أبطال إفريقيا كان روراوة قد منع المنتخب الوطني للاعبين المحليين من المشاركة في تصفيات كأس أمم فاريقيا والنتيجة أن الكاف عاقبت الجزائر من المشاركة في هذه المنافسة في الدورتين المواليتين. لكن وراء كل هذا بقي روراوة يتباهي بما حققه المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل 2014 متناسيا أن هناك منتخبات إفريقيا عديدة بلغت ذات الدور بل بعضها بلغ الدور ربع النهائي فهل سئل ذات يوم ذات الرجل ّكيف كسب المنتخب الجزائري مباراة العودة أمام بوركينا فاسو والذي وضعته في مونديال البرازيل؟. نضع نقطة نهاية فللحديث بقية في أعدادنا المقبلة عن المنتخب الجزائري.