وزارة التضامن تنصّب 251 خلية تتكفل بهم طوارئ لإنقاذ المشردين من الموت بردا مليكة حراث أعلنت وزيرة التضامن مونية مسلم عن تنصيب 251 خلية تشرف على التكفل التام بالأشخاص بدون مأوى خاصة في فصل الشتاء والعمل على إرجاع كل مواطن مشرد إلى ولايته الأصلية في حالة ما إذا لم يكن من العاصمة من خلال ربط الاتصال بالهيئات التي تشرف على هذا الأمر بالولايات الأخرى ويبدو أن نداءات التحرك لإنقاذ المشردين من الموت بردا قد وجدت صداها لدى السلطات العليا في البلاد التي أعلنت حالة طوارئ للتكفل بمن هم دون مأوى. وقالت مونية مسلم خلال الزيارة التفقدية التي قادتها رفقة والي ولاية الجزائر العاصمة لتدشين عدة مرافق بالعاصمة أنها تعمل على إيجاد حلول ناجعة من أجل الحد من تشرد المواطنين في الشوارع وسببه الرئيسي على -حد تعبيرها- المشاكل والنزاعات الداخلية للأسر حيث كشفت أن مصالح وزارتها نسقت مع الأئمة والمختصين الاجتماعين من اجل التدخل في حالة ما إذا حدث نزاع يؤدي إلى التشرد مشيرة إلى أن رياح التقشف عصفت بوزارة التضامن حيث تم تقليص ميزانيتها ب 40 بالمائة الا أن هذا لا يمنعها من العمل على تطهير قوائم المعوزين من أشباه المعوزين الذين يقومون بامتصاص حق المشردين بطريقة أو بأخرى على -حد تعبيرها-. كما أوضحت وزير التضامن أن الخلايا التي تم تنصيبها من اجل التكفل بأشخاص بدون مأوى تضم مجموعة من الهيآت على غرار مديرية الصحة الأمن الحماية المدنية الهلال الأحمر الجزائري والجمعيات المعتمدة وأشارت الوزيرة إلى أنها ستعمل بالتنسيق مع جميع السلطات بينها الولائية على تنظيم خرجات ميدانية يومية في الليل للتكفل بالأشخاص بدون مأوى خاصة في هذه الأيام الشتوية كما برمجت خرجات منذ أواخر شهر نوفمبر للتكفل بالفئة سالفة الذكر من الجانبين الصحي والنفس مضيفة أن اللجان الجوارية التي تم تنصيبها عبر 48 ولاية ملزمة منذ اليوم بإعداد تقارير شهرية قصد التكفل التام بالفقراء والمهمّشين والعمل على تقليص عددهم الهدف الذي تسعى إليه الحكومة. كما كشفت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة عن فتح مواقع الكترونية لجميع مديريات التضامن قصد الوقوف على البرنامج الاجتماعي في أقل وقت ممكن وفيما يخص بطاقة المعوز أوضحت الوزيرة قائلة نحن لا نملك تعريف صريحا بالفقير وفي حال تمكننا من إحصاء هذه الطبقة يمكننا وقتها استخراج بطاقة المعوز... مشيرة إلى أن الاهتمام الكبير الذي يُوليه القطاع لفئة الفقراء والمعوزين لا يعني بتاتا إهمال الطبقة المتوسطة متحدثة عن توصيات وتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي شدد على ضرورة تقديم إعانات للطبقة قصد الحفاظ عليها للحول دون وصول الطبيقة للجزائر وهو ما تسعى إليه الحكومة في الوقت الحالي -على حسبها-. أما فيما يخص طباعة الكتب الخاصة بالمكفوفين البرايد قالت الوزيرة أن الأخير من صلاحيات وزارة التربية والتعليم ووحدها الكفيلة بطباعة البرايد بأطواره الثلاث. ومن جهته كشف والي ولاية الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ بأن مصالحه أحصت خلال الخرجات الليلية التي تقوم بها منذ الاضطراب الجوي الذي شهدته الولاية 400 معوزا وبدون مأوى تم التكفل بهم من قبل مصالحه إلى جانب نقلهم إلى أماكن دافئة بدلا من الشارع.