تشكيل خلية أزمة وإلزام المدراء بإرسال تقارير شهرية تحركت الحكومة بشكل استعجالي تجاه الهائمين في الشوارع للتكفل بهم، حيث كشفت أمس وزير التضامن والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، عن تعليمة لتشكيل لجان وخلايا أزمة ولائية للتكفل بالأشخاص دون مأوى وتحويل كل المشردين إلى ولاياتهم للتكفل بهم. وكشفت مونية مسلم، خلال الندوة الصحفية التي عقدتها رفقة والي الجزائر، أن الحكومة عملت على تقليص ميزانية وزارتها إلى 40 بالمائة، في إطار سياسة ترشيد النفقات غير أن هذا القرار لم يؤثر على سياستها تجاه الطبقة المعوزة ونشاطات مصالحها، مضيفة أن اللجان الجوارية عبر 48 ولاية ملزمة من الآن فصاعدا بإعداد تقارير شهرية قصد التكفل التام بالفقراء والمهمشين والعمل على تقليص عددهم، وهو الهدف الذي تسعى إليه الحكومة. وكشفت وزير التضامن والأسرة وقضايا المرأة عن إستراتيجية رقابية جديدة في قطاعها عن طريق فتح مواقع إلكترونية لجميع مديريات التضامن للوقوف على البرنامج الاجتماعي في أقل وقت ممكن. وعن بطاقة المعوز أوضحت الوزيرة قائلة "نحن لا نملك تعريف صريحا بالفقير وفي حال تمكننا من إحصاء هذه الطبقة يمكننا وقتها استخراج بطاقة المعوز". وفيما يخص طباعة الكتب الخاصة بالمكفوفين "البرايت" قالت منية مسلم إن ذلك من صلاحيات وزارة التربية والتعليم وهي وحدها الكفيلة بطباعة البرايت بأطواره الثلاثة. من جهة أخرى كشف والي العاصمة عبد القادر زوخ عن قرار يقضي بتحويل كل الأشخاص المشردين إلى ولاياتهم للتكفل بهم، وأكد أن مصالحه أحصت خلال الخرجات الليلية التي تقوم بها منذ بداية الاضطراب الجوي الذي شهدته الولاية، 400 معوز ودون مأوى، تم التكفل بهم من قبل مصالحه إلى جانب نقلهم إلى أماكن دافئة بدلا من الشارع. وبخصوص زيارة العمل والتفقد التي قادت وزيرة التضامن ووالي الجزائر، تم تدشين العديد من المشاريع بالقطاع حيث تم تدشين حي الطفولة لمرضى التوحد، وضع حجر الأساس ببلدية سيدي موسى لإنجاز المزرعة البيداغوجية للأشخاص المسنين، إلى جانب ترميم دار العجزة ببلدية باب الزوار وزيارة مركز التكوين والإدماج الاجتماعي للمعاقين ذهنيا، وزيارة مدرسة صغار المكفوفين ببلدية العاشور.