تكثيف عملية التكفل بالمشردين وإيوائهم كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، أمس، أن دائرتها الوزارية قد أعطت تعليمات صارمة لمدراء النشاط الاجتماعي على المستوى الوطني من أجل إيواء الأشخاص الذين يعيشون دون مأوى والتكفل بهم على مستوى مراكز الإيواء، وأشارت بالمناسبة إلى أن الحكومة قد نصّبت مجموعة عمل من أجل التوصل إلى وضع تعريف قانوني واجتماعي للمعوز يمكن من خلاله التحكم في البرامج الاجتماعية وتحديد المساعدة العينية للعائلات المعوزة مستقبلا. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة مسابقة أول نوفمبر 54 في طبعتها لسنة 2016، بالعاصمة، أن العمل التضامني الموجه لفائدة الأسر المعوزة، عبر الوطن متواصل على مدار السنة، خاصة بالهضاب العليا وجنوب البلاد من خلال لجان ولائية يرأسها الولاة.وكشفت الوزيرة في معرض ردها عن سؤال للنصر حول البرنامج الخاص بالتكفل بالفئات الفقيرة والمعوزة، سيما في ظل التقلبات الجوية الأخيرة، بأن مجموعة عمل متعددة القطاعات تم تنصيبها على مستوى وزارة المالية، وهي تعكف حاليا على وضع تعريف قانوني واجتماعي للمعوز يمكن من خلاله التحكم في البرامج الاجتماعية وتحديد المساعدة العينية للعائلات المعوزة، وذكرت بأن هذا العمل يتم بالتنسيق مع الديوان الوطني للإحصاء. كما أبرزت وزيرة التضامن بأنه مع التقلبات الجوية الأخيرة، فقد أعطت دائرتها الوزارية، تعليمات لمدراء النشاط الاجتماعي لتنظيم خرجات ليلية يومية من أجل جمع الأشخاص والعائلات المشردة في عرض الشارع، وتحويلهم إلى مراكز الإيواء التابعة لقطاع التضامن الوطني مشيرة إلى أن هذا التكفل يشمل كل الجوانب بما فيها الرعاية الصحية. وذكرت ممثلة الحكومة بأن مصالح النشاط الاجتماعي قد نجحت في إدماج عدد من هؤلاء الأشخاص المشردين في عائلاتهم بعد حل المشاكل التي أدت بهم إلى التشرد في الشارع، وتحدثت من جهة أخرى عن صعوبة إقناع الكثير من المشردين بالبقاء في مراكز الإيواء.