تواصلت احتجاجات العشرات من سكان منطقة الدشرية الواقعة على ساحل الجهة الغربية لبلدية تنس بولاية الشلف، حيث تصاعدت موجة الاحتجاج لليوم الثاني على التوالي بعد أن انطلقت يوم السبت الماضي بعد أن تجمهر ما يفوق ال 50 مواطنا معظمهم من الشباب في ساحة المجمّع السكني للدشرية، ومنها قام المحتجّون بغلق الطريق الوطني رقم 11 الرّابط بين ولايتي الشلف ومستغانم· حيث استعمل المتظاهرون في احتجاجاتهم لغة التعصّب وهذا بوضع الحجارة في وسط الطريق وإشعال النّار في العجلات المطاطية، ممّا نجم عن ذلك عرقلة الحركة المرورية نحو البلديات الغربية لمدينة تنس كسيدي عبد الرحمان والمرسى إلى غاية ولاية مستغانم· وجاءت مطالب المحتجّين التي ردّدوها منها بالخصوص توزيع المحلاّت المهنية، والتي تعدّ ضمن أساسيات برنامج رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى مطالب أخرى كالبرنامج الخاصّ بالسكنات الاجتماعية والريفية· وفور قيام المحتجّين بغلق الطريق سارعت في اليوم الأوّل السلطات المحلّية إلى إعادة الهدوء وإقناع المتظاهرين بالعدول عن فكرة الاحتجاج وغلق الطريق واللّجوء إلى لغة الحوار· وقد عاد الهدوء نسبيا، لكن سرعان ما جدّد المتظاهرون لغة الاحتجاج في اليوم الموالي، أي صباح أمس الأحد·