قبل ثلاثة أسابيع من الآن قليلون جدا من توقعوا بلوغ المنتخبين المصري والكاميروني المحطة النهائية فقبل إعطاء إشارة انطلاقة العرس القاري بالغابون يوم السبت 12 جانفي الكثير رشح المنتخبين الغاني والسنغالي لبلوغ النهائي فيما رشح البعض الآخر المنتخب الجزائري المسكين والبعض الآخر رشح المنتخب المغربي وحتى الغابوني لكن واقعية المنتخبين المصري والكاميروني أوصلتهما إلى المحطة النهائية؟ وبغض النظر عن هوية المتوج باللقب القاري سهرة اليوم إلا أن المنتخبين معا يكفيهما شرف بلوغ المحطة النهائية. المنتخب الكاميروني حتى وإن كان سجله في هذه المنافسة مرصعا بالذهب بحصوله أربع مرات اللقب القاري إلا أن المشاكل العديدة التي تعرض لها قبل بدء البطولة والذي انجر عنها إقدام سبعة لاعبين من خيرة الأسماء الكاميرونية الناشطة في اكبر الأندية الأوروبية بمقاطعة المشاركة في هذه الدورة لأسباب غالبيتها مالية إلا أن المدرب البلجيكي هوغو بروس والذي سبق وأن درب كل من شبيبة القبائل ونصر حسين داي وأقيل في كلا الفريقين بحجة محدودية مستواه أثبت من خلال توليه تدريب منتخب الكاميرون أنه من طينة المدربين الكبار وإلا كيف نفسّر فرضه التعادل على الجزائر بتشاكر في اول محطة للمنتخبين في تصفيات الدور الحاسم لمونديال روسيا وقيادته بنجاح منتخب الكاميرون إلى المحطة النهائية بدون خسارة. في الجانب الآخر المنتخب المصري صاحب السبعة كؤوس قارية وبالرغم من غيابه عن الدورات الثلاثة الأخيرة إلا ان لاعبيه بقيادة الحارس الأسطورة عصام الحضري اثبتوا فعلا أنهم يجيدون اللعب أمام المنتخبات الإفريقية الكبيرة وما وصولهم إلى النهائي وبدون خسارة وبأحسن دفاع وعليه فحتى المنهزم الذي لن يحالفه الحظ في لقاء اليوم يستحق بلوغه النهائي لكن كجزائريين نتمنى التتويج لمنتخب مصر وعلى لسان المصريين نقول عبر هذا المنبر (النصر لمصر)...