ضُبط بحوزتها أكثر من قنطارين.. ** باشرت محكمة جنايات الجزائر العاصمة أمس عملية استجواب 19 متهما كوّنوا تنظيم إجرامي يحترف المتاجرة في المخدرات ومن بينهم إمرأة مسبوقة قضائيا في جريمة قتل رفقة طليقها وملف تهريب 02 قنطار من الكيف المعالج أدينت لأجلهما على التوالي ب 07 و04 سنوات سجنا نافدا قبل أن تتورط ضمن هذه العصابة التي يقودها بارونان يقيمان بالمغرب. الإيقاع بالعصابة جاء بعدما تمكنت مصالح مصالح الأمن من إحباط محاولتهم لترويج أكثر من قنطارين في عدد من أحياء ولايات العاصمة عين تيموشنت البليدة ووهران والتي يتم جلبها من المغرب ويتولى مهمة نقلها إلى باقي الولايات تاجر مركبات يتسغل أطفاله في عمليات النقل لتمويه مصالح الأمن وهذا مقابل مبلغ 4 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد. وأجاب المتهمون على أسئلة القاضي فيما يخص تهم الحيازة والنقل والمتاجرة في المخدرات بطريقة غير شرعية من طرف جماعة إجرامية منظمة باستجواب المتهم ب.سفيان الرأس المدبر لعصابة ديار المحصول وبحوزته 20 غراما من المخدرات بناء على معلومات وردت على مصالحها من الإطاحة بأفراد الشبكة الواحد تلوى الآخر بفضل تصريحاته التي جاء فيها أنه يستهلك المخدرات بإفراط منذ حوالي 4 سنوات ويتم تمويله بمقدار 3 إلى 4 كلغ أسبوعيا لترويجها بين شباب حي حسين داي حيث كان يقوم بتوزيعها على كل من (ب.رمضان) و(ب.عبد المالك) مقابل 08 ملايين ونصف للكيلوغرام أما الكمية المتبقية فقد كان يتصرف فيها بمعرفته وانه كان يتزود بها من طرف (ل.شفيق) هذا الأخير بعد إلقاء القبض عليه صرح أنه يتحصل عليها من طرف تنظيم إجرامي ينشط بغرب البلاد بالضبط بمدينة مغنية وأنه كان على اتصال مع كل من (ه.واسيني) و(ب.عبد المالك) هذا الأخير ألقي عليه القبض بعدما نصب له كمين محكم من طرف مصالح الأمن على مستوى محطة البنزين ببوفاريك والذي كان رفقة زوجته وأبنائه الأربعة على متن سيارة من نوع بيجو وعلى متنها عدة صفائح من المخدرات بوزن إجمالي قدره 33 كلغ وأكد المتهم أثناء سماعه في التحقيق أنه يتعمد أن ترافقه زوجته وأبنائه لعدم لفت الانتباه أمام نقاط المراقبة ويتقاضى مقابل ذلك عمولة نقدية تقدر ب 4 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد وقال أن أفراد أسرته لم يكونوا على علم بما يقوم به إذ يعدهم في كل مرة بأخذهم لغرض الاستجمام بإحدى الحمامات وفي نفس الوقت زيارة شقيقه بواد السمار. قد اعترف المتهم (ب.سفيان) بجميع الوقائع المنسوبة محاولا إبعاد الشبهة عن باقي أفراد العصابة مبررا أنه تم اقحام أسمائهم في الملف لسابق معرفته به بما فيهم المتهمة (ب. أمال) التي نسب إليها أنها كانت وسيط بينه وبين عشيقها (يزيد) الرأس المدبر لعصابة ديار المحصول مصرحا أنه لا أساس لدلك بل كانت زوجة صديقه وقد كان يتبادلان الزيارات فيما بينهم وليس أي علاقة بترويج المخدرات فيما تمسك جل المتهمين بإنكار التهم المنسوبة إليهم. وتبين خلال جلسة المحاكمة أن مصالح الأمن تمكنت من استرجاع أكثر من قنطارين من القنب الهندي وكشفت التحقيقات أن أفرادها روجوا 124 كيلوغرام من القنب الهندي عن طريق الأطفال لتمويه مصالح الأمن أثناء عمليات النقل بكل من العاصمة البليدة وبجاية واعترف المتهم أثناء التحقيق بأنه نقل 230 كيلوغرام من هذا النوع من المخدرات إلى الجزائر العاصمة على متن سيارة من نوع اكسن مقابل 4 آلاف دينار عن كل كيلوغرام من الكيف المعالج وتحصل على أزيد من ثلاثة ملايين سنتيم في العملية الأولى وجلب مرة أخرى قرابة 34 كيلوغراما من القنب الهندي من وجدة المغربية.