على بُعد أسابيع قليلة من التشريعيات الساحة السياسية تنتعش.. ع. سفيان تفصلنا نحو سبعة أسابيع عن موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يوم الرابع من شهر ماي القادم وهو ما حرّك الساحة السياسية التي انتعشت بشكل كبير في الأياك الأخيرة وقد شهدت الأسابيع الماضية تنظيم العديد من النشاطات الحزبية التي بدأ أصحابها (تسخين بندير الحملة الانتخابية) قبل الأوان. وأطلق بعض السياسيين تصريحات (جريئة) وأخرى غريبة مثل تصريح عمارة بن يونس الذي (يتمنى) سن قانون يُجبر الناخبين على التوجه (بالسيف) إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.. ومقابل الحراك السياسي الكبير يستمر عزوف ملايين الجزائريين عن التعاطي مع البوليتيك على نحو يجعل الحالمين بتغيير كبير على مستوى البرلمان يعلقون أحلامهم إلى أجل غير معلوم.. العزوف الشعبي يبدو مبرراً ومفهوما بالنظر إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الجزائريون في تحصيل قوت يومهم لاسيما بعض الضربة الموجعة التي تلقتها قدرتهم الشرائية بفعل مضمون قانون المالية 2017.. التوافق شعار الحملة الانتخابية لحركة الإصلاح أكد الأمين العام لحزب حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أمس السبت من القليعة بتيبازة أن حزبه ينتهج سياسة (التوافق) كشعار للحملة الإنتخابية لتشريعيات 2017 ضمانا لتقوية الجبهة الوطنية. ودعا في السياق مناضلي حزبه الذين شاركوا في أشغال الندوة التأطيرية لمرشحي الحركة المنعقدة بالقليعة إلى المرافعة من أجل التوافق الوطني والبحث عن دعم سياسي وإلتفاف شعبي حول هذه النظرة خدمة للمصلحة العليا للوطن ووفاء لرسالة نوفمبر المجيدة. وأضاف يقول: نريد التعاون مع الجميع وإقناع الشركاء السياسيين بضرورة الذهاب إلى توافق سياسي بقاعدة شعبية كبيرة وهي أولوية وشعار الحزب في الحملة الإنتخابية. وأوضح أن التوافق السياسي المدعوم شعبيا يساهم في إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية وإجتماعية ويساهم في إستدراك الأخطاء والإختلالات في جميع المجالات مرافعا من أجل منح الفرصة للكفاءات الجزائرية القادرة على صناعة الوثبة المرجوة -حسبه-. وحذر من مخططات أجنبية تعمل على إطلاق (سيناريو سوريا وليبيا) في الجزائر داعيا إلى التحلي باليقضة تجاه الخطابات المغشوشة القادمة من وراء البحار. وفي السياق دافع عن قرار مشاركة الحركة في تشريعيات 2017 واصفا القرار ب(المبدئي) من أجل المساهمة في بناء الدولة والمشاركة في أهم المواعيد والمحطات التاريخية للوطن. جبهة المستقبل تراهن على الجامعيين في التشريعيات كشف رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بالجزائر العاصمة أن تشكيلته السياسية ستخوض غمار تشريعيات 4 ماي المقبل ب550 مترشح من بينهم 365 جامعي. وأوضح السيد بلعيد قبل انعقاد الإجتماع التنسيقي الذي جمعه مع متصدري قوائم حزبه أن جبهة المستقبل ستشارك في التشريعيات المقبلة بقوائم (نظيفة وشابة وذات مستوى علمي وسياسي متميز). واستدل في هذا الشأن بالتركيبة البشرية لهذه القوائم التي ضمت 365 جامعي من بينهم 17 دكتور جامعي وذلك من مجموع الإجمالي لمترشحي الجبهة البالغ عددهم 550 مترشح. وفي سياق ذي صلة قال السيد بلعيد أن قوائم حزبه ضمت 182 مترشح ذوي مستوى ثانوي مشيرا في ذات الصدد إلى أن أغلبية هؤلاء المترشحين هم شباب حيث أن معدل سنهم لا يتجاوز 41 عاما. وبخصوص تواجد المرأة ضمن قوائم جبهة المستقبل قال أن نسبة العنصر النسوي بلغت 31 بالمائة من مجموع مترشحي الجبهة لتشريعيات القادمة. وفيما يتعلق بالولايات التي ستشارك فيها جبهة المستقبل أبرز السيد بلعيد أن حزبه تلقى بعض المشاكل على مستوى ستة ولايات مشيرا في هذا الشأن إلى أن حزبه أودع 52 قائمة 48 على المستوى الوطني و4 مقاطعات تخص الجالية الوطنية المقيمة بالخارج. التحالف الجمهوري يشارك في 38 دائرة انتخابية كشف الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أن تشكيلته السياسية تشارك مبدئيا في الانتخابات التشريعية المقبلة في 38 دائرة انتخابية في انتظار فصل المحاكم الإدارية في أربعة طعون مقدمة. وفي تصريح للصحافة على هامش اختتام الندوة الوطنية للمكاتب الولائية ومتصدّري قوائم المترشحين قال السيد ساحلي أن حزبه سيشارك (مبدئيا في 38 دائرة انتخابية في انتظار فصل المحاكم الإدارية في 4 طعون مقدمة) مشيرا إلى أن قوائم الحزب تتشكل أساسا من 300 مترشح من بينهم 47 بالمائة نساء وأن 86 بالمائة من المترشحين جامعيون في حين أن متوسط العمر هو 39 سنة . وبعدما أكد أن شعار الحزب خلال الحملة الانتخابية المزمع بدايتها 9 أفريل المقبل هو (تحالفنا من أجل الجزائر) أوضح السيد بلقاسم أن برنامج الحزب هو (مواصلة الجهود لإنجاز برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأننا نتكامل وننسجم مع البرنامج الإصلاحي للرئيس وذلك من منطلق الحرص على البناء المؤسساتي في الدولة). وأوضح في ذات السياق أن حزبه لا يؤمن (بتصادم المؤسسات وإنما يؤمن بتكاملها في إطار الحفاظ على الإرادة الشعبية وتعزيز المسار المؤسساتي) وكذا المساهمة رفقة الأطياف السياسية الأخرى في رفع التحديات المستجدة على البلاد . حنون: حملتنا للتشريعيات لن تكون دوغماتية أكدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس السبت بالجزائر العاصمة أن حملتها الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل ستكون (وطنية بامتياز) لكونها ستتطرق إلى المشاكل التي ترهق المواطنين وتعرض الحلول القابلة للتجسيد. وأوضحت السيدة حنون خلال اجتماعها بإطارات حزبها أن الحملة الانتخابية التي سيخوضها حزب العمال لتشريعيات ماي المقبل لن تكون (إيديولوجية أو دوغماتية) وإنما (وطنية بامتياز) لأنها ستكون فرصة للدفاع عن المكاسب التي تحققت بفضل الثورة التحريرية. وقالت أنه سيتم التطرق خلال الحملة إلى المشاكل التي (ترهق المواطنين) بفعل القوانين التي سنتها الحكومة و(عرض الحلول القابلة للتجسيد) متمنية حصول حزبها على (تفويض واسع في الانتخابات من أجل التأثير على مجريات الأمور). واعتبرت السيدة حنون في نفس السياق أن الانتخابات (وسيلة دفاع وتغيير للأوضاع) التي يعيشها المواطن الجزائري وهذا بانتخاب الأشخاص القادرين على أداء هذه المهمة منددة بالمناسبة ب(الممارسات السياسية اللاأخلاقية) التي شابت عملية تحضير القوائم الانتخابية لدى بعض الأحزاب السياسية. وأضافت تقول أنه على المواطنين معاقبة كل القوائم الانتخابية التي شابتها مثل هذه الممارسات داعية في نفس الوقت العدالة إلى التدخل بصرامة لردعهم.