كانت ولا تزال مدرسة حقيقية للشباب ** * تكريم عدد من متقاعدي الجيش وأوائل المجندين في الخدمة الوطنية أكد مدير الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد الصالح بن بيشة أمس الأحد من البليدة أن الخدمة الوطنية كانت ولا تزال منذ تاريخ إنشائها سنة 1968 مدرسة لا نظير لها من حيث التكوين الذي تضمنه لفائدة الشباب في المجال العسكري والثقافي والاجتماعي مشيرا إلى أنها (خيار إستراتيجي بامتياز) تم التعويل عليه لرفع تحد بناء الدولة الجزائرية الفتية. وأوضح اللواء بيشة في كلمته الافتتاحية بمناسبة إشرافه على الانطلاق الرسمي لفعاليات الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية بمناسبة الذكرى ال49 لتأسيسها أن هذه الأخيرة تعد (فرصة) سانحة للشباب لاكتساب المزيد من المعارف والخبرات التي تساعدهم في بناء مستقبلهم وكذا تمكنهم من اكتشاف الميدان العسكري بتقنياته وأسلحته. واعتبر ذات المسؤول تأسيس الخدمة الوطنية غداة استرجاع الاستقلال (واحدة من أهم القرارات التي اتخذتها القيادة العليا للبلاد) واصفا إياها ب(الخيار الإستراتيجي بامتياز) الذي عول عليه لرفع تحد بناء الدولة الجزائرية الفتية بعد الفراغ الذي كانت تعيشه جراء دحض الاستعمار الغاشم. وأضاف اللواء بيشة أن (الشباب الجزائري استجاب بقوة لنداء الوطن بعد إقرار تأسيس الخدمة الوطنية متسلحا بقيم أول نوفمبر المجيدة حيث شكل ماكينة بشرية جبارة حققت إنجازات تاريخية لا تمحى مهما طال الزمن لتتواصل عطاءاته على مرّ السنين أين شكل سدا منيعا في وجه الإرهاب وهو الموقف الذي سجله له التاريخ). من جهته أكد قائد مركز الخدمة الوطنية بالبليدة العقيد بلمادني أحمد أن هذه الأبواب المفتوحة التي ستتواصل إلى غاية الثلاثاء تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي الرامي إلى تقريب المواطن وخاصة الشباب من هياكل مديرية الخدمة الوطنية ومنحهم فرصة التعرف أكثر على حقوقهم وواجباتهم اتجاه واجب الخدمة الوطنية. كما تشكل هذه الأبواب المفتوحة -يضيف- العقيد بلمادني فرصة لتنوير الشباب الجزائري وتوعيته للأهمية الكبيرة التي تكتسيها الخدمة الوطنية فهي قبل أن تكون فرصة للتعلم والتكوين هي واجب وطني وشرف لكل مواطن. وتضمنت هذه الأبواب معرضا للصور حول مختلف أنماط التكوين العسكري الذي يتلقاه المجندون وأهم الاختصاصات التي يتم تدريبهم عليها إلى جانب معرض خاصا بأهم الإنجازات التي قام بها مجندو الخدمة الوطنية على غرار مساهمتهم في انجاز طريق الوحدة الإفريقية العابر للصحراء والسد الأخضر وبناء عدد من المعالم الهامة بالجزائر العاصمة منها المتحف المركزي للجيش والمستشفى العسكري بعين النعجة. كما تم بالمناسبة تكريم عدد من متقاعدي الجيش الوطني وكذا أوائل المجندين في صفوف الخدمة الوطنية. يُذكر أنه تم إنشاء الخدمة الوطنية سنة 1968 بالأمر رقم 82/68 بتاريخ 16 أفريل 1968 ليتم تجنيد أول دفعة ابتداء من تاريخ 21 أفريل 1969. أبواب مفتوحة حول الخدمة الوطنية انطلقت على مستوى مراكز ومكاتب الخدمة الوطنية بالعديد من ولايات الوطن أمس الأحد تظاهرة الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية والتي تشرف على تنظيمها مديرية الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني. وتشتمل هذه الأبواب المفتوحة على تنظيم معارض إعلامية تدور حول التعريف بالخدمة الوطنية وتاريخ إنشائها وأهدافها النبيلة المتمثلة بصفة خاصة في جعل المواطنين يشاركون بصفة كاملة في جميع المهام ذات المصلحة الوطنية وفي تسيير مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية واحتياجات الدفاع الوطني كما أشار إليه المنظمون. وتضمنت نفس التظاهرة معلومات أخرى حول المدة القانونية المحددة لتأدية الخدمة الوطنية وكذا الملفات المطلوبة سواء لغرض إحصاء المواطنين المرشحين للخدمة الوطنية أو الانتقاء الطبي أو إرجاء التجنيد فضلا عن التعريف بالحقوق والواجبات المكتسبة من خلال قانون الخدمة الوطنية 14-06 المؤرخ في 9 أوت 2014. كما اشتملت الأبواب المفتوحة التي ستتواصل إلى غاية يوم 28 مارس الجاري على التعريف أيضا بمختلف المهام الإنسانية لأفراد الجيش الوطني بخصوص تقديم الإسعافات لضحايا الكوارث الطبيعية إلى جانب تسليط الضوء على الدور الفعال لشباب الخدمة الوطنية من خلال الإنجازات التي قام بها على مدار عدة عقود من الزمن في إطار المشاركة في التنمية الوطنية كشق الطرق واستصلاح الأراضي الفلاحية وإنجاز خطوط السكك الحديدية وبناء القرى والمداشر وغيرها من الإنجازات الأخرى. وحسب المنظمين فإن هذه التظاهرة التي تنظم بمناسبة إحياء الذكرى ال49 لتأسيس الخدمة الوطنية وأيضا تطبيقا لمخطط الاتصال للجيش الوطني 2016 -2017 تهدف إلى تجسيد سياسة الانفتاح على الجمهور التي تبنتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تعزيزا للعلاقة جيش- أمة وكذا التقرب من الجمهور واطلاعه عن كثب على مختلف المراحل التي مرت بها الخدمة الوطنية والدور الذي لعبته في التنمية والبناء والتشييد والدفاع عن الوطن منذ تأسيسها في 1969 إلى اليوم.