من الصفيح إلى الأسطح عشرات العائلات تنتظر الرحلة بالعاصمة أكد والي العاصمة على هامش الزيارة التفقدية الأخيرة أن عملية إعادة الإسكان ال 22 من المرحلة الأخيرة ستنطلق بداية شهر ماي المقبل أي قبل موعد الانتخابات مشيرا تكفله ببقايا مواقع القصدير الموزعين عبر إقليم العاصمة وكذا التكفل بقاطني الأقبية والأسطح ليتفرغ بعدها بأصحاب الضيق. مليكة حراث تنتظر عشرات العائلات إدراجها ضمن عملية إعادة الإسكان في مرحلتها الرابعة للعملية ال 22 المرتقبة قبل انطلاق موعد الانتخابات والتي لم يحدد الوالي زوخ تاريخ انطلاقها حيث تترقب هذه الأخيرة انتشالها من حياة الدمار والهلع الذي الحق بسكناتها بسبب انزلاق التربة أو الأحوال الجوية على غرار قاطني الأحياء التالية بوفريزي بوادي قريش وحي الزبوجة و15 مويار بالابيار وسيدي بنور بأعالي بوزريعة وغيرها من المواقع والقائمة طويلة موزعة عبر إقليم الجزائر العاصمة و التي تعلق كل آمالها في الحظي بسكنات جديدة تنهي متاعبهم مع قساوة الوسط المعيشي الذي فرضته أزمة السكن الخانقة خلال السنوات الأخيرة سيما بعد العشرية السوداء وحي عين الزبوجة بين تلك المواقع المهددة سكناته بالانهيار بسبب انزلاق التربة على مدار السنة وليس حصريا في فصل الشتاء ناهيك عن قاطني السكنات المهترئة التي يعود إنجازها للحقبة الاستعمارية والتي تهدد قاطنيها بالانهيار فوق رؤوسهم كحي الإخوة بليلي بالجزائر الوسطى الذي يعاني قاطنوه داخل سكنات الموت ياملون ترحيلهم بشغف الخطر يتربص بهم تعيش عشرات العائلات بالبيوت القصديرية والأقبية والأسطح حلم إنهاء معاناتها جراء الأوضاع الكارثية التي تتخبط فيها ناهيك عن خطر الموت الذي يحدق بهم جراء تهديدات حدوث انزلاق للتربة وانهيار سكناتها خصوصا من قاطني البيوت المشيدة من الباربان والصفيح و والواقعة على حواف المنحدرات مما ساهم في تدهور الوضع أكثر وزرع الرعب والهلع أوساط تلك العائلات خصوصا خلال الشتاء المنصرم الذي أدى الى انهيار أجزاء معتبرة من هذه البيوت بسبب انجراف التربة وسيول الأمطار وما زاد الطين بلة هو عدم تدخل السلطات بعد حادثة انهيار أجزاء معتبرة من الجدران والأسقف للسكنات المحاذية والتي أحدثت هلعا وسط السكان وقامو حينها بإخطار المسؤولين إلا أنها كانت مجرد صرخة في واد لم تلق استغاثتهم أدنى التفاتة أو تدخل عاجل باستثناء الحماية والمدنية ورجال الأمن الذين قاموا بتسجيل تقارير بالحادثة ورغم كل ذلك لا يزال هؤلاء لم يراوحوا مكانهم لحد الساعة الامر الذي أثار حفيظة هؤلاء وأجج سخطهم وغضبهم. ياملون تطبيق زوخ وعوده وفي السياق ذاته قال ممثل السكان في اتصاله بأخبار اليوم أن مخاوفهم تزداد في كل مرة تلقى على مسامعهم خبر انهيار السكنات الهشة هنا وهناك على غرار قاطني السكنات المهددة بالانهيار كونها قديمة تعود الى ال 50 سنة على غرار العائلات القاطنة بالضفة البحرية بشارع 26 الأمير خالد ببولوغين الذين تعرضت هذه الأخيرة الى الانهيارات الجزئية بفعل الاضطربات الجوية الأخيرة وتآكلها بسبب مياه البحر ووسط هذه الوضعية الخطيرة ناشدت تلك العائلات بضرورة تطبيق وعود الوالي التي تلقوها بترحليهم وتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل فوات الأوان التي قالوا في اتصال لهم ب أخبار اليوم أنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات التي تعود الى عهد الاستعمار باتت مهددة وسط الصمت المطبق من قبل المسؤولين الذين لا يعيرون مخاوفهم ومعاناتهم أدنى اهتمام بالرغم من أنهم على علم ودراية بالخطر المتربص بتلك العائلات. يعلقون آمالهم على الرحلة ال 22 وفي نفس السياق أعرب سكان مواقع الصفيح عن امتعاضهم الشديد من سياسة اللامبالاة والتهميش المنتهجة اتجاههم من طرف السلطات المحلية وقد أكد لنا هؤلاء أن حيهم يتواجد في حالة كارثية بسبب انعدام الإنارة واهتراء الطرقات وخطر انزلاق التربة وأضافوا أنهم وجّهوا العديد من الشكاوي لطرح انشغالاتهم للمنخبين في أكثر من مناسبة لوضع حد لمعيشتهم المزرية من جهة وخطر الموت المتربص بهم من جهة اخرى إلا أن شكاويهم بقيت حبيسة الأدراج دون أن تتلقى أي رد ايجابي جسد على ارض الواقع بل قوبلت كل ندءاتهم بوعود زائفة لم يتحقق ولو جزء منها حسبهم رغم أن السلطات المعنية على علم بما يواجهونه من أخطار ومشاكل داخل هذه البنايات المهترئة التي باتت غير صالحة للسكن على الإطلاق كونها آيلة للسقوط في أي لحظة خصوصا بعد التقلبات الجوية أو هزات ارتدادية التي أصبحت تنبئ بكارثة إنسانية يذهب فيها أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم فقراء حرموا من حقهم الشرعي في السكن وقد أكد لنا هؤلاء المواطنون أن سياسة التجاهل والتهميش نتج عنهما تعرض العديد من البيوت القصديرية إلى انهيارات جزئية جعلت المواطنين في مأزق حقيقي بسبب انزلاق التربة الذي يهدد حياتهم على مدار السنة وليس حصريا في الشتاء حيث تعيش العائلات في هلع وخوف دائمين تترقب انهيار سكناتهم عن آخرها نتيجة اهترائها وقدمها في أي وقت فضلا عن تواجدها بمحاذاة المنحدرات وأضاف محدثونا أن والي العاصمة وحسب ما أكده هؤلاء فخلال زيارة قادته إلى البلديات المعنية كان قد وعدهم بترحيلهم قبل إلى سكنات لائقة تحميهم من خطر المتربص بهم وعليه يرجو هؤلاء تطبيق الوالي وعوده على ارض الواقع. وأمام هذه الأوضاع المعيشية الصعبة والخوف جددت تلك العائلات مطالبها للسلطات المحلية والوصية على رأسها المسؤول التنفيذي الأول بعاصمة البلاد للتكفل بهم بصفة نهائية وإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي خلال الرحلة المرتقبة.