خلفت زخات المطر المتهاطلة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء على العاصمة والولايات المجاورة لها، حالة من الخوف والرعب لدى المواطنين نتيجة اجتياح مياه الأمطار للبيوت على غرار قاطني البنايات الآيلة للسقوط في نهج الأمير خالد ببولوغين وقاطني المواقع القصديرية على مستوى بلدية الأبيار خصوصا حي 17 بعين الزبوجة الواقع بمحاذاة المنحدر والمهدد بالانهيار جراء انزلاق التربة. وحسب شهادة بعض القاطنين، فإنه رغم الاتصالات بمصالح البلدية، إلا أنه تعذر الرد عليهم مما زاد من تذمرهم واستيائهم من سياسة التجاهل التي تنتهجها السلطات تجاه انشغالاتهم، وهذا ما أكده هؤلاء بحي عين الزبوجة كما عبروا عن تخوفهم الكبير من هذه الوضعية الكارثية التي تنبئ بناقوس الخطر بمجرد أمطار خريفية قليلة كانت كفيلة بحرمانهم من النوم خصوصا أنها كانت مفاجئة، أين قضت العائلات ليال بيضاء خوفا من الردم تحت الأنقاض، متسائلين ما هو مصيرهم في فصل الشتاء في حال عدم ترحيلهم، على حد تعبيرهم. وحسب ممثل السكان، فإنه في الموسم الماضي التي عرفت الأمطار تساقطا بكميات كبيرة أدت إلى تعرض الحي لانزلاق التربة بشكل مخيف وجرفت معها منزلين أحدثت هلعا كبيرا أوساط السكان الذين شعروا بالموت المتربص بهم لحظة وقوع التربة والأحجار التي ألحقت بخسائر مادية معتبرة كون المنطقة تقع على أرضية غير آمنة ومعروفة بانزلاق التربة والصخور ولولا إخلاء المنازل من أصحابها لكانوا في عداد الموتى. ورغم ذلك إلا أن السلطات أبقت ملفاتهم حبيسة الأدراج. دون مراعاة الخطر المتربص بهم في أي لحظة خصوصا في الشتاء. وأضاف محدثنا أن بيوتهم الفوضوية الهشة تقع بمحاذاة منحدر مما يتسبب في انهيار أجزاء منه جراء تأثير العوامل الطبيعية المذكورة، لاسيما أمام الهزات الأرضية والفيضانات المتتالية التي تشهدها المنطقة في كل موسم، لاسيما الموسم الماضي وباتت هذه التربة تتناثر يوما بعد يوم بسبب العوامل المذكورة التي أثرت بدورها على حالاتهم النفسية جراء الرعب وانتظار وترقب دائم لما سيحدث كلما تغيرت الأحوال الجوية. وأكد أحد القاطنين بذات الحي أن مخاوف انزلاق التربة ليس في فصل الشتاء فقط بل على مدار السنة، الأمر الذي نغص عليهم راحتهم وزرع هاجس الخوف والقلق من الردم تحت الأنقاض.