تترقب الرحلة ال22 المقبلة بشغف كبير مئات العائلات العاصمية تناشد زوخ بتجسيد وعوده والتكفل بهم تنتظر العائلات التي تم إدراجها ضمن عملية إعادة الإسكان في مرحلتها الرابعة للعملية ال 22 والتي لم يحدد الوالي زوخ تاريخ انطلاقها بعد حيث تترقب هذه الأخيرة انتشالها من حياة الدمار والهلع الذي ألحق بسكناتها المتواجدة بأعالي المنحدرات على غرار قاطني الأحياء التالية بوفريزي ببلدية وادي قريش وحيي الزبوجة ومويا ببلدية الأبيار وسيدي بنو بأعالي بوزريعة وغيرها من المواقع والقائمة طويلة موزعة عبر إقليم الجزائر العاصمة والتي تعلق كل آمالها في الحظي بسكنات جديدة تنهي متاعبهم مع قساوة الوسط المعيشي الذي فرضته أزمة السكن الخانقة خلال السنوات الأخيرة سيما بعد العشرية السوداء وحي بوفريزي بين تلك المواقع المهددة سكناته بالانهيار بسبب انزلاق التربة على مدار السنة. مليكة حراث تعيش مئات العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بحي بوفريزي بلدية واد قريش معاناة حقيقة جراء الأوضاع الكارثية التي تتخبط فيها ناهيك عن خطر الموت الذي يحدق بهم جراء تهديدات حدوث انزلاق للتربة وانهيار تلك السكنات الهشة المشيّدة من الباربان والصفيح الواقعة على حافة الجبل مما ساهم في تدهور الوضع أكثر وزرع الرعب والهلع أوساط تلك العائلات خصوصا خلال الشتاء المنصرم الذي أدى إلى انهيار أجزاء معتبرة من هذه البيوت بسبب انجراف التربة وسيول الأمطار وما زاد الطين بلة هو عدم تدخل السلطات بعد حادثة انهيار أجزاء معتبرة من الجدران والأسقف للسكنات المحاذية والتي أحدثت هلعا وسط السكان وقاموا حينها بإخطار المسؤولين إلا أنها كانت مجرد صرخة في واد لم تلق استغاثتهم أدنى التفاتة أو تدخل عاجل باستثناء الحماية المدنية ورجال الأمن الذين قاموا بتسجيل تقارير بالحادثة ورغم كل ذلك لا يزال هؤلاء لم يراوحوا مكانهم لحد الساعة الأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء وأجّج سخطهم وغضبهم. انزلاق التربة يزيد من متاعب العائلات وفي السياق ذاته قال ممثل السكان في تصريحه ل ( أخبار اليوم) أن مخاوفهم تزداد في كل مرة تلقى على مسامعهم خبر انهيار السكنات الهشة من هنا وهناك على غرار قاطني السكنات الهشة بطقارة بالأبيار أو سيلاست ببوزريعة الذين تعرّضت هذه الأخيرة إلى الانهيارات الجزئية بفعل انزلاق التربة خلال الأيام التي شهدت العاصمة اضطرابات جوية ووسط هذه الوضعية الخطيرة ناشدت عشرات العائلات بضرورة تطبيق وعود الوالي زوخ التي تلقوها بترحليهم وتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها اتجاههم قبل فوات الأوان وقالوا في اتصال لهم ب (أخبار اليوم) أنها تتلاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات التي تصل إلى أزيد من 40 سنة باتت مهددة وسط الصمت المطبق من قبل المسؤولين الذين لا يعيرون مخاوفهم ومعاناتهم أدنى اهتمام كما لو كان الأمر لا يعنيهم على -حد تعبيرهم-. شكاويهم حبيسة الأدراج وعبّر هؤلاء السكان عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين من سياسة اللامبالاة والتهميش المنتهجة اتجاههم من طرف السلطات المحلية وقد أكد لنا هؤلاء أن حيهم يتواجد في حالة كارثية بسبب انعدام الإنارة واهتراء الطرقات وخطر انزلاق التربة وأضافوا أنهم وجهوا العديد من الشكاوي في وطرح انشغالاتهم للمنتخبين السابقين والحاليين أكثر من مناسبة لوضع حد لمعيشتهم المزرية من جهة وخطر الموت المتربص بهم من جهة أخرى إلا أن شكاويهم بقيت حبيسة الأدراج دون أن تتلقى أي رد ايجابي جسد على أرض الواقع بل قوبلت كل نداءاتهم بوابل من الوعود الزائفة لم يتحقق ولو جزء منها حسبهم رغم أن السلطات المعنية على علم بما يواجهونه من أخطار ومشاكل داخل هذه البنايات المهترئة التي باتت غير صالحة للسكن على الإطلاق كونها آيلة للسقوط في أي لحظة خصوصا بعد التقلبات الجوية أو هزات ارتدادية التي أصبحت تنبئ بكارثة إنسانية يذهب فيها أناس أبرياء لاذنب لهم سوى أنهم فقراء حرموا من حقهم الشرعي في السكن. ينتظرون تجسيد وعود السلطات الوصية وأكد لنا هؤلاء المواطنون أن سياسة التجاهل والتهميش نتج عنها تعرض العديد من البيوت القصديرية إلى انهيارات جزئية جعلت المواطنين في مأزق حقيقي بسبب انزلاق التربة الذي يهدد حياتهم على مدار السنة حيث تعيش العائلات في هلع وخوف دائمين تترقب انهيار سكناتهم عن آخرها نتيجة اهترائها وقدمها في أي وقت فضلا عن تواجد أغلبها بأعالي المنحدرات وأضاف محدثونا أن والي العاصمة وحسب ما أكده هؤلاء فخلال زياراته التفقدية الى البلديات كان قد وعدهم بترحيلهم إلى سكنات لائقة تحميهم من الخطر المتربص بهم إلا أنها مجرد وعود انتهجته السلطات لامتصاص غضب تلك العائلات الشبه منكوبة لتبقى تنتظر الفرج والاستفادة من سكنات لائقة تحفظ كرامتهم من الذل والهوان والهلع الذي يلازمهم خصوصا بعد حلول كل فصل شتاء. وأمام هذه الأوضاع المعيشية الصعبة والمخاوف من الموت ردما جددت تلك العائلات مطالبها للسلطات المحلية والوصية على رأسها المسؤول التفيذي الأول بعاصمة البلاد تجسيد وعوده بترحيلهم في أقرب الآجال بإدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي خلال الرحلة المرتقبة ال 22.