ساعات طويلة يقضيها مستخدمو شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك في متابعة أخبار أصدقائهم ومنشوراتهم وصورهم وفيديوهاتهم أولاً بأول دون أن يتركوا أي أثر خلفهم سواء ب Like أو Share أوComment وبذلك يظلون في الخفاء يستمتعون بمتابعة المستخدمين. ولكن الأمر اختلف عندما انتشرت ال Stories كالنار في الهشيم في كل منتجات فيسبوك وواتساب في شكل ميزة Status وانستغرام وماسنجر في صورة ميزة Messenger Day فبدأت نظرة فيسبوك تتغير من حيث حماية هوية المستخدمين وإخفائها فقد بدأ العملاق الأزرق في الكشف عن هوية من يشاهدون الفيديوهات والصور التي يتم نشرها عبر ميزة ال Stories وذلك كان طبيعيًا على مختلف منصاته إلا فيسبوك والذي يعتبر مكانًا لتصفح المنشورات المختلفة مع إخفاء هوية المستخدمين. وعلى مدار الفترة الماضية يحاول فيسبوك أن يطارد تطبيق سناب شات ويقتبس مزاياه كافة بشكل مستمر ليضغط عليه في منافسة شرسة وقوية بينهما بعدما رفض العفريت الأصفر عروضه المتكررة للاستحواذ عليه ولكن طبيعة تطبيق فيسبوك مختلفة عن سناب شات خاصة في نوعية المستخدمين فعلى التطبيق الأصفر يسعى المستخدم لمشاركة حياته في صور وفيديوهات وصور متحركة بغض النظر عمن يشاهد إلا أن الأمر مختلف على فيسبوك بسبب اتساع قاعدة المستخدمين. ونجح كل من فيسبوك وسناب شات في جذب فئة الشباب بين 18 سنة و25 سنة ولكن الثاني هو من نجح في اجتذاب النسبة الكبرى من تلك الفئة بمعدل شهري 158 مليون مستخدم في الوقت الذي يمتلك قاعدة مستخدمين نشطين تقدر ب 1.8 مليار مستخدم شهريًا وعلى الرغم من الفارق الكبير إلا أن فيسبوك لا تكل جهوده للاستحواذ على قطاع أكبر من فئة المستخدمين الشباب على حساب سناب شات.