بلغ عدد معاصر الزيتون التي طالتها عملية الغلق بإقليم ولاية تيزي وزو منذ انطلاق موسم جني وعصر الزيتون لما لا يقل عن 155معصرة ما بين العصرية والتقليدية، ومعظمها من هذا النوع الأخير، حيث تفتقر هذه المعاصر التقليدية لأحواض جمع المواد المتخلص منها أثناء عصر الزيت· معظم هذه المعاصر التي تم غلقها نجدها واقعة في المناطق المجاورة والمحاذية للسدود والأودية التي تمثل روافد ومصادر ملء مجمعات مياه الشرب وفي مقدمتها سد تاقسبت الذي يعتبر أكبر المجمعات المائية الصالحة للشرب بالولاية والتي تزود انطلاقا منه العديد من قرى الولاية وكذا قرى وأحياء ولايات أخرى مجاورة، قرار غلق المعاصر بدأ خلال الأشهر الأخيرة للسنة الماضية ولا يزال مستمرا مع استمرار عملية عصر الزيتون التي قد تمتد إلى غاية شهر أفريل المقبل، وذلك قصد حماية البيئة والمحيط من الأخطار التي تنجم من تشغيل هذه المعاصر التي لا يحترم أصحابها أهم شروط النظافة التي من شأنها المحافظة على البيئة من خطر التلوث، كما يفتقر أصحابها إلى ترخيص إداري مسبق حول كيفية تسيير المؤسسة· وأكد مصدر من مديرية البيئة بولاية تيزي وزو أنه أعيد فتح 40 معصرة وذلك بعدما قام أصحابها بتوفير النقائص التي أشير إليها من طرف لجان المراقبة التي حررت ضدها محاضر الغلق المؤقت· ولاتخاذ إجراءات وقائية أكثر نجاعة عمدت مديرية البيئة بتزي وزو إلى عدم توقيع ترخيصات جديدة لفتح معاصر الزيتون وذلك لتلك التي تفتقر لبعض الشروط التي كانت مصالح المديرية تتغاضى النظر عنها· وذلك بفتح العشرات من المعاصر التقليدية التي تحصل أصحابها على دعم مالي من طرف مديرية الفلاحة، وللإشارة فإن ولاية تيزي وزو تتوفر على أكثر من 400 معصرة ما بين التقليدية والعصرية ولا تزال هذه الأخيرة المقصد المفضل للسكان كونها تضمن الجودة والنوعية حسب المواطنين، حيث يحافظ الزيت على ذوقه الطبيعي رغم السرعة والتقنيات الحديثة التي تعتمدها المعاصر الجديدة، التي لم تستطع بعد استقطاب الكثير من السكان لتفوق المعاصر التقليدية عليها من حيث العدد البالغ 311 معصرة تقليدية والجودة التي لا يزال المواطن متمسكا بها وباحثا عنها·