شُيّعت جنازة الصحافي ومدير يومية "لاتريبون" حسن بشير شريف، الذي وافته المنية صباح الأحد، بمقبرة بن عكنون بالعاصمة بعد صلاة عصر اليوم نفسه بحضور وزير الاتصال كمال كعوان ووزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ووزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير الثقافة عزالدين ميهوبي ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وكذا المستشار لدى رئاسة الجمهورية السعيد بوتفليقة والمستشار لدى رئاسة الجمهورية كمال رزاق بارة. كما حضر الجنازة عدة شخصيات وطنية ورؤساء أحزاب سياسية وصحافيين إلى جانب أفراد من عائلة الفقيد وأصدقائه. ويعد الفقيد أحد الأعضاء المؤسسين لصحيفة "لاتريبون" التي كان يشغل منصب مديرها للنشر. واشتغل في البداية صحفيا بعدة عناوين وطنية على غرار "المجاهد" و"لانسيون"، ثم مسؤولا للإعلام والاتصال بوزارة الشباب والرياضة سنة 1988، ثم برئاسة الحكومة (1989-1990). ومرة أخرى، خطف حضور السعيد بوتفليقة أنظار مشيعي الجنازة، تماما مثلما سبق أن توجهت الأنظار إلى الرجل عندما تنقل إلى مقر سلطة ضبط السمعي البصري للتعبير عن تضامنه مع الروائي رشيد بوجدرة إثر الإهانة التي تعرض لها لدى نصب مقلب تلفزيوني له. والتقى شقيق الرئيس ومستشاره بوجدرة، وعبّر له عن تعاطفه معه، بصفته مواطنا جزائريا، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين في الداخل والخارج، في الوقت الذي أشار الذين يعرفون الرجل إلى أن ما قام به ليس غريبا عنه، فهو معروف بلفتاته الإنسانية التي يشهد به حتى من يناصبونه العداء السياسي الذي أكدوا الخصال الحميدة للرجل..