م· راضية ينتظر أن يعتصم الآلاف من طلبة مختلف المدارس العليا وجامعات الوطن اليوم، أمام مقرّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون في العاصمة بعدما انضمّت إلى الحركة الاحتجاجية كلّيات أخرى لم تكن في السابق مع قائمة المضربين عن الدراسة وذلك بعد انقضاء الفترة التي حدّدتها الوزارة الوصية كمهلة للإستجابة لمطالب الطلبة بعد عقد النّدوة الوطنية لمديري المؤسسات الجامعية، أمّا المهلة الثانية الممدّدة إلى غاية 27 مارس فيرى فيها الطلبة الغاضبون هدرا للوقت وتلاعبا بمصيرهم ممّا جعلهم يعتصمون يوم الخميس الماضي ليحدّدوا تاريخ اليوم موعدا آخرا للاعتصام أمام مقرّ وزارة حراوبية من اجل إسماع أصواتهم· من المنتظر أن يشهد مقرّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون حشودا كبيرة من طرف طلبة العديد من المعاهد والمدارس العليا والجامعات احتجاجا منهم على ما أسموه بالتلاعب بمصيرهم بعدما علّق العديد منهم اختباراتهم المبرمجة تعبيرا منهم على رفضهم أن يكونوا تجارب تختبر فيهم كلّ الأشياء الجديدة التي تدخل على عالم الجامعة، مؤكّدين أن صبرهم قد نفد من الوعود التي أسموها بالواهية، خاصّة وأنهم أمهلوا مدة 10 أيّام حتى يتمكّنوا من معرفة مصيرهم من القرار الأخير والقاضي بإلغاء المرسوم رقم 10/135 بعدما وعدتهم الوزارة الوصية بإمهالها المدّة للاستجابة إلى مطالبهم بعد عقد النّدوة الوطنية لمديري المؤسسات الجامعية، غير أنهم اصطدموا بعد ذلك بمهلة أخرى إلى غاية ال 27 من مارس لمعرفة آخر مستجدّات ختام الحوار والمشاورات مع القاعدة بشأن إعادة بلورة المرسوم الرئاسي الصادر السنة الماضية· وهو القرار الذي زاد من إشعال فتيل الاضطرابات بمختلف الجامعات، حتى كلّية الإعلام والاتّصال التي شهدت الأسبوع الماضي فوضى عارمة أدّت إلى عزوف الطلبة عن الدخول إلى أقسامهم ومزاولة الدراسة، وهي الأحداث التي اتّهمت بشأنها العديد من المنظّمات الطلاّبية أيادي خفية تكون قد تسرّبت إلى الجامعة من أجل إحداث نوع من البلبلة في أوساط الطلبة وزعزعة القطاع· وكان إبراهيم بولقام الأمين العام للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين قد وجّه نداء إلى كافّة طلبة المعاهد والجامعات بضرورة الالتحاق بمقاعد الدراسة وإجراء الامتحانات المقرّرة لهم وانتظار ما بعد تاريخ ال 27 من مارس المقبل لمعرفة آخر مستجدّات ختام الحوار والمشاورات مع القاعدة بشأن إعادة بلورة المرسوم الرئاسي الصادر السنة الماضية، والذي أشعل فتيل الاضطرابات بالجامعات الجزائرية ودفع برئيس الجمهورية إلى اتّخاذ قرار إلغائه مع صياغة نصوص تحكم المعادلات بين النّظام القديم والنّظام الجديد، مذكّرا بأن هناك أطرافا وأيادي خفية ومجموعات تريد "التخلاط" وإخراج الطلبة إلى الشارع لأغراض تخدم مصالحهم، مشيرا إلى أنه تستعمل لهذا الغرض وفي كلّ مرّة شائعات ليس لها أساس من الصحّة من أجل زعزعة الجامعات وإخراج طلبتها إلى الشارع لرفع رايات بعيدة عن مطالبهم التعليمية وأكّد أن التنظيمات عملت ولاتزال تعمل من أجل احتواء الإضرابات عن طريق شرح ما يدور حولهم وكان لهم ذلك في بعض الجامعات· غير أن أهمّ مشكل تحدّث عنه بولقام هو انعدام التنظيمات الطلاّبية في المدارس العليا التي يبتعد فيها التأطير والتوجيه حتى أن الطلبة يخرجون للإضراب أحيانا دون معرفتهم السبب نظرا لرفض مسؤولي المدارس تبنّي تشكيل أيّ تنظيمات بداخلها، لذا فهم اليوم يدفعون ثمن أخطائهم يضيف الأمين العام للاتحاد الذي أشار إلى الإضرابات الجديدة التي تشهدها بعض مدارس وجامعات الصيدلة عبر ربوع الوطن كوهران والعاصمة وغيرها بسبب الشائعات الأخيرة التي تتداول حول إنهاء العمل بالعقد، الأمر الذي أخرج العديد من الطلبة للتنديد بالإجراء الجديد الذي قال عنه بولقام إنه لا أساس له من الصحّة·