مخططات استيطانية جديدة واقتحامات متواصلة للأقصى فلسطين.. من التشريد الى التهويد قالت مصادر أمس الاثنين إنه من المتوقع أن تدفع الاحتلال خلال الأسابيع القريبة سلسلة طويلة من الخرائط لتوسيع الأحياء اليهودية في القدس الشرقية المحتلة وإقامة مساكن لليهود داخل الأحياء الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى مخططات بناء تم تجميدها لفترة طويلة من بينها مخطط لإنشاء نحو 2000 وحدة استيطانية في الأحياء اليهودية الكبيرة وأربع مخططات لتوطين اليهود في حي الشيخ جراح الفلسطيني وأضافت: إن من بين المخططات المختلف عليها هناك أربعة مخططات للبناء لليهود في حي الشيخ جراح شمال القدس القديمة وحسب أحد المخططات سيتم إخلاء عائلة فلسطينية من أجل اقامة بناية تتألف من ثلاث طبقات تضم ثلاثة بيوت وحسب خطة أخرى سيتم إخلاء أربع عائلات فلسطينية من أجل انشاء بناية مؤلفة من خمس طبقات تضم 10 وحدات استيطانية. ومن المتوقع ان تناقش لجنة التنظيم والبناء اللوائية خطة لإقامة مدرسة دينية على أرض مفتوحة في الشيخ جراح ويتوقع أن تقام المدرسة عل مسافة قريبة من محطة الوقود في الحي رغم ان القانون يمنع إنشاء منشآت عامة بمحاذاة محطات للوقود وستتألف المدرسة من ثمان طوابق بينما سيقام فوقها طابقان لمؤسسات الطوارئ والإنقاذ أما الخطة الرابعة فتتعلق بإنشاء بناية مكاتب مؤلفة من ست طبقات في قلب الحي الفلسطيني. وبالإضافة إلى خطط البناء في حي الشيخ جراح سيتم مناقشة مخططات لتوسيع الأحياء اليهودية في القدس الشرقية ومن المتوقع أن تناقش اللجنة هذا الأسبوع اقتراحا بإيداع مخطط لبناء 944 وحدة استيطانية في مستوطنة غفعات زئيف حيث صادرت سلطات الاحتلال الأراضي التي ستقام عليها الوحدات الاستيطانية في العام 1980 م ولم يتم عمل شيء فيها كما ستناقش اللجنة مخططات لبناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة غيلو و 200 وحدة في راموت و 240 وحدة في نفيه يعقوب و 116 وحدة في بسغات زئيف . اقتحام للاقصى جدد المستوطنون اليهود ومجموعات من طلاب لأجل الهيكل بلباسها التلمودي التقليدي اليوم الاثنين اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال. ونفذت هذه المجموعات جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد الأقصى وسط رقابة صارمة من حراس وسدنة المسجد الذين ينتشرون في كل أنحائه. لاحتلال يستولي على جزء من مقبرة اليوسفية بالقدس بدأت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس تحرسها قوات الاحتلال امس الاثنين بوضع أسلاك شائكة حول أجزاء من مقبرة اليوسفية الإسلامية التاريخية الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى. وأكد شهود عيان أن بلدية الاحتلال أحضرت آليات ثقيلة إلى المقبرة مُخصّصة للحفر. وكان الاحتلال منع المواطنين المقدسيين خاصة سكان بلدة سلوان المجاورة من دفن موتاهم في أجزاء من هذه المقبرة بحجة أنها مصادرة لصالح إقامة حديقة وطنية علماً أن اليوسفية من أقدم المقابر الإسلامية في القدسالمحتلة ودُفن فيها عدد من الصحابة منهم: شداد بن الأوس و عُبادة بن الصامت والعشرات من علماء ووجهاء مدينة القدس. _*برنامج الغذاء العالمي يوقف توزيع الغذاء لآلاف الأسر في غزة ذكرت مصادر محلية أن إحدى المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة أوقفت العمل بأحد برامجها الإغاثية التي تقدم للسكان الفقراء والمحاصرين. وقالت إن مؤسسة الإسكان التعاوني (CHF) شرعت بوقف جزئي لمشروع صرف القسائم الشرائية في جميع مناطق قطاع غزة. وأوضحت أن عملية الوقف لم يحدد لها وقت زمني وأنها ستستمر حتى إشعار آخر. وشمل قرار وقف هذه القسائم الشرائية ستة آلاف أسرة يبلغ تعدادها الإجمالي 35 ألف فرد من أصل 12 ألف أسرة يبلغ تعدادها 60 ألف فرد بزعم عدم توفر التمويل. وكان مشروع القسائم الشرائية ينفذ بواسطة منظمة أوكسفام Oxfam الدولية حتى الأول من جانفي الماضي لكنه نقل إلى مؤسسة (CHF) بتمويل من برنامج الغذاء العالمي. ومشروع القسائم الشرائية هو أحد مشاريع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وقد شرع العمل في تنفيذه في القطاع منذ أكتوبر 2009 بهدف تلبية احتياجات الأمن الغذائي لسكان القطاع وخلق فرص اقتصادية للمنتج الفلسطيني. ويوفر المشروع للأُسر المسجلة لديه استلام المواد الغذائية بشكل مباشر من بعض المحلات التجارية على مستوى مناطق قطاع غزة ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر كثيرا على واقع هذه العائلات الفقيرة التي تعاني أصلا كثيرا بسبب استمرار الحصار المفروض على السكان من قبل دولة الاحتلال منذ 11 عاما. وسبق أن ذكرت تقارير دولية أن حالات الفقر والفقر المدقع ارتفعت في قطاع غزة وأن 80 من السكان يعتمدون على المساعدات الخارجية لتدبير أمور حياتهم. يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك قال قبل أيام إنه في حال عدم توفر تمويل جديد لبرنامج الأغذية العالمي فإنه سيعلق في شهر جويلية الحالي تقديم المساعدات الغذائية بالبطاقات لما يقرب من 150 ألف فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال. وأشار إلى أن تعليق مساعدات البرنامج سيؤدي إلى تقويض الأمن الغذائي ومزيد من تدهور الظروف المعيشية السيئة لأفقر الأسر التي يعيش معظمها على أقل من 3.20 دولارات في اليوم. وأضاف المتحدث الرسمي أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج بشكل عاجل إلى 6.6 ملايين دولار لتوفير المساعدات الغذائية من خلال قسائم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لأشد الأسر فقرا غير اللاجئين في غزة والضفة الغربية. وقد عبر برنامج الأغذية العالمي عن قلقه بشكل بالغ إزاء احتمال توقف مساعداته الغذائية عبر القسائم الشرائية حيث حذر من تقويض الأمن الغذائي وتعميق الظروف المعيشية القاسية لأفقر الأسر.