قدم رئيس أركان الجيش الفرنسي بيير دو فيلييه استقالته اليوم الأربعاء، بعد تنامي حدة الخلاف بينه وبين الرئيس إيمانويل ماكرون حول قرار خفض ميزانية الدفاع للعام الجاري. وأوضح الجنرال دو فيلييه في بيان له أنه "لم يعد قادرا على الحفاظ على استمرارية نموذج الجيش الذي يؤمن به لضمان حماية فرنسا والفرنسيين، اليوم وغدا، ولدعم طموحات بلادنا"، وأنه "تحمل مسؤوليته" عبر تقديم استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون الذي قبلها. وكان قرار ماكرون بتخفيض ميزانية الدفاع لهذا العام قد أججت أزمة حادة بينه وبين رئيس أركان الجيش، حيث حذر ماكرون دو فيلييه من معارضته، وقال في تصريحات صحفية لجريدة "جورنال دو ديمانش" إنه "ليس أمام رئيس الأركان سوى الموافقة على ما يقول"، مضيفا أنه "إذا وقع خلاف بين رئيس الأركان والرئيس يذهب رئيس الأركان". وكان دو فيلييه قد انتقد خطة ماكرون لخفض الإنفاق الدفاعي في ميزانية العام الجاري. وقررت الحكومة الفرنسية تقليص ميزانية الدفاع لعام 2017 لضمان أن تتمكن باريس من الوفاء بتعهدات قطعتها بخفض العجز في الميزانية لأقل من ثلاثة بالمئة من الدخل القومي وهو المستوى الذي حدده الاتحاد الأوروبي.