قواعد عسكرية تضمن استمرارية التواجد روسيا باقية في سورية لنصف قرن ! يبدو أن الروس أمّنوا وجودهم في سورية لنصف قرن مقبل على الأقل بعدما أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البروتوكول الملحق باتفاقية نشر القوات الجوية الروسية في سورية والذي وقّع عليه الطرفان في دمشق في 18 جانفي الماضي والذي جاء بناءً على توجيهات بوتين في ديسمبر عام 2016 الماضي والذي منح القوات الروسية البقاء في الأراضي السورية لمدة 49 عاماً بالمجان قابلة للتجديد 25 عاماً. ق. د/وكالات تتمركز القوات الجوية الروسية بشكل رئيسي في مطار حميميم العسكري الملاصق لمطار مدني صغير يطلق عليه النظام اسم مطار الشهيد باسل الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد الذي مات في عام 1994 إثر حادث سير وذلك مع بدء دعم الروس للقوات النظامية والمليشيات عام 2015 بالغطاء الجوي الحربي. ويقع مطار حميميم الذي تحول إلى قاعدة عسكرية روسية يمنع على العسكريين السوريين دخولها من دون إذن مسبق في ريف مدينة اللاذقية التي يبعد عنها نحو 19 كيلومتراً وأقل ب15 كيلومتراً عن مسقط رأس رئيس النظام القرداحة ونحو 4 كيلومترات عن مدينة جبلة. وتعتبر قاعدة حميميم صغيرة نسبياً لتكون قاعدة جوية فلا تتجاوز مساحتها السابقة 1.6 مليون متر مربع بعد أن أنشأها النظام للطيران المروحي لكن القوات السورية استخدمتها لاحقاً لاستقبال الطائرات المدنية الصغيرة والمتوسطة إلا أن الروس في اوت 2016 أعربوا عن عزمهم توسيع القاعدة بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل فتم توسيعها 1.4 مليون متر مربع لتصبح مساحتها 3 ملايين متر مربع. كما تم توسيع مدرجها ليصبح بعرض 100 متر وطول 4600 متر ما يسمح بهبوط طائرات أنطونوف أكبر الطائرات الروسية الحاملة للدبابات والمدافع وطائرات سوخوي 35 إضافة إلى السماح بإقلاع 12 طائرة سوخوي دفعة واحدة. كما تم تخصيص ساحات لهبوط وإقلاع طائرات النقل أن 124 (روسلان) الثقيلة. وذلك حتى لا تعرقل عمليات شحن وتفريغ هذه الطائرات العملاقة وصيانتها الحركة الاعتيادية في المطار إضافة إلى إنشاء مبان خاصة للضباط والمهندسين والتقنيين كما زودت القاعدة بأنظمة رادار متطورة وأنظمة دفاعات جوية أهمها إس 400 التي تُعتبر من أهم القواعد الجوية الروسية خارج أراضيها. ولا يوجد معلومات رسمية حول عدد الجنود الروس في قاعدة حميميم أو في مختلف المناطق الروسية وكذلك الحال بالنسبة للأسلحة الموجودة في القاعدة. وتتحدث تقارير عن وجود آلاف من الضباط والجنود ومجموعة من طائرات سوخوي 34 وسوخوي 24 وسوخوي 30 ومروحيات الهجوم وطائرات التجسس إضافة لعربات مدرعة ودبابات. وساهمت القوات الروسية بحسب تصريحات قياداتها أخيراً عبر مساندتها للقوات النظامية والمليشيات بدءاً من الدعم الجوي إلى مشاركة الضباط الروس في قيادة المعارك على الأرض وزج وحدات خاصة روسية في المعارك والكمائن والإنزالات في تعديل ميزان السيطرة على الأرض للنظام في عام 2015 بنسبة 10 إلى 40 في عام 2017.