اِلتمست النيابة العامّة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيزي وزو تطبيق القانون في حقّ المتهم "ب· عبد الهادي" المتابع بجناية السرقة رفقة مجموعة أخرى تمّت إدانتها من طرف ذات المحكمة ب 6 سنوات سجنا نافذا· كما قضت المحكمة بعد المداولة القانونية بتبرئة المتّهم من الجناية المنسوبة إليه لأنه كان قبل حدوث الجنايات المنسوبة إلى الجماعة في المؤسسة العقابية ولدى إلقاء القبض عليهم من طرف مصالح الأمن كانوا بدون وثائق لإثبات الهوية فقام أحدهم بذكر هذا الاسم وبقي في حالة فرار لدى مصالح الأمن لأنه أطلق سراحهم ليلة الوقائع، والتي تعود إلى تاريخ 9 فيفري 2010 حين كانت عناصر الشرطة بالأربعاء ناث ايراثن في دورية فلفت انتباهم مركبة من نوع "رونو كليو، في حدود الواحدة صباحا وعلى متنها 5 أشخاص، فتمّ توقيف المركبة لمراقبة وثائقها والتحقّق من هوية الأشخاص المتواجدين على متنها· وبما أن معظمهم كانوا من دون وثائق تثبت هويتهم فقد قام هؤلاء بإعطاء أسماء أخرى لمصالح الأمن لمّا تمّ اقتيادهم إلى مركز الشرطة وكان أحدهم مجروح الأصبع وقال إنه أصيب حين ساعد السائق على تغيير عجلة السيّارة، وحين فتّش الصندوق الخلفي للمركبة وجدت به آلة ناسخة، فصرّح السائق "خ· خالد" بأنها ملك للمدعو "ص· أنيس" وأن المركبة قام باستئجارها من وكالة بتيزي وزو، ولدى سماعه من طرف مصالح الأمن صرّح بأنه وبتاريخ الوقائع كان في مدينة بجاية عند جدّته لمّا تلقّى اتّصالا من طرف المدعو "ص· أنيس" يطلب فيها منه إمكانية نقله وأصدقائه من بجاية إلى تيزي وزو نظرا لنقص وسائل النقّل، وذلك بعدما حضروا محاكمة صديق لهم، فتنقّل إليهم إلى منطقة أقبو وقام بنقلهم، وأخبره المتّصل عند وصوله بأنه بحوزته آلة ناسخة اشتراها من سوق ببجاية فوضعوها في الصندوق الخلفي للمركبة· وعند تفتيش السيّارة كذلك عثر على قاطع للمسامير ذكر السائق أنه يجهل مصدره ولم ير أيّا من الركّاب يحمله، كما عثر بحوزة أحد الركّاب على هاتفين نقّالين ومبلغ من المال عبارة عن قطع نقدية قدّرت ب 2600دج، وخلال التحرّيات والتحقيقات المفتوحة تبيّن أن مصالح أمن عين الحمّام كانت قد تلقّت شكوى بتاريخ 15 نوفمبر 2009 من طرف المدعو "ب· حميد" صاحب محلّ لبيع الآلات والأجهزة الكهرومنزلية، وهي اللّيلة التي صادفت مباراة الفريقين الوطني والمصري وتمّ الاستيلاء على أجهزة قدّرت قيمتها النّقدية بما لا يقلّ عن 51 مليون سنتيم· وقد بقيت الشكوى ضد مجهول وشكوى أخرى تلقّتها ذات المصالح من طرف المدعو "ل· غزال" صاحب كشك بمدينة عين الحمّام مفادها تعرّض محلّه ليلة 8 فيفري 2010 للسرقة بعد كسر بابه، وقد وجدت أثار للدم على الباب وسرقت منه آلة ناسخة وهاتفين نقّالين ومبلغ مالي على شكل قطع نقدية قدرها 2600دج· وبتاريخ 14 فيفري 2010 اتجه المدعو "ص· أنيس" إلى مقرّ أمن دائرة الأربعاء ناث ايراثن من أجل استرجاع النّاخسة فألقي القبض عليه ونزعت منه عيّنة من دمه أرسلت إلى المركز العلمي ب "شاطوناف" من أجل دراسة مطابقتها والعيّنة المسترجعة من مسرح الجريمة· وقد أكّد تقرير التحليل الدموي أن العينتين متطابقتان وهما لنفس الشخص، وكان ذلك الدليل الوحيد لإدانة المتّهم الذي لم يتمكّن من تفسير الأمر، حيث تمسّك المتّهمون جميعا لدى مثولهم أمس أمام المحكمة بإنكار كلّ ما نسب إليهم من تهم، وعن تغييرهم لأسمائهم لدى مصالح الأمن صرّحوا بأن الشرطي الذي كان يسمعهم رفض تصديق الأسماء التي ذكروها في الأوّل فاضطرّوا إلى تغييرها وتبيّن من خلال صحف سوابقهم العدلية أنهم مسبوقون قضائيا، وهؤلاء أكّدوا خلال هذه الجلسة أن المتّهم بريء وذكر اسمه بالخطأ·