من دي ستيفانو إلى رونالدو وميسي نجوم لن تنسى وأخرى تواصل التألق في سماء الكلاسيكو كلما يحل موعد الكلاسيكو بين برشلونة والريال حتى ولو في منافسة السوبر الاسباني الا ويستعيد عشاق الساحرة ذكريات العديد من نجوم الكرة الذين تركوا بصماتهم على الكلاسيكو على غرار اللاعبين الحاليين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. سنحاول في هذا الموضوع رصد أهم الأسماء التي لن ينساها ارشيف تاريخ الكلاسيكو والتي نبدأها بالأرجنتني الاسباني ألفريدو دي ستيفانو أسطورة الريال الخالدة. دي ستيفانو.. أسطورة الريال الخالدة أشهر من لعب لريال مدريد على الإطلاق وهو حالياً رئيسه الفخري الحالي بدأ مع ريفير بلايت وبعدها انتقل إلى كولومبيا لنادي ميلوناريوس لينتقل بعدها إلى الريال في العام 1953 بقصة تستحق التوقف لأنه وقع بداية الأمر مع الغريم برشلونة. عندما كان دي ستيفانو لاعباً في الدوري الكولومبي حاول برشلونة التعاقد معه بل إنّه وقع معه بالفعل لكن مشكلة في ملكية اللاعب مابين ناديه الحالي ميلوناريوس والسابق ريفربلايت منعت انتقاله المباشر إلى نادي برشلونة مباشرة ليتدخل ريال مدريد ويوقع مع نادي ريفر بلايت اللاعب الأمر الذي وافق عليه الفيفا كون الاتحاد الكولومبي لا يخضع لسلطته وقتها عكس الاتحاد الأرجنتيني ليعتمد توقيعه مع الريال لكن النادي الكتلوني عاد و أكّد أحقيته باللاعب مما دفع بالفيفا للطلب من الاتحاد الاسباني حل المشكلة والأخير قام بإصدار قرار يقضي بلعب دي ستيفانو 4 سنوات في إسبانيا إثنان منها مع الريال واثنان مع برشلونة لكن الأداء الضعيف لدي ستيفانو في بدايته لم يشجع برشلونة على قبول الصفقة فقام بترك اللاعب لغريمه التقليدي وهنا الطامة الكبرى حيث سجّل دي ستيفانو ثلاثية في مرمى برشلونة وقاد الريال ليكون الفريق الأفضل وقتها وليسجّل 49 هدفاُ في ثمان وخمسين مباراة ليصبح أسطورة خالدة في النادي الملكي حيث أحرز اللقب المحلي ثمانية مرّات وكأس الملك مرّة واحدة والأهم دوري أبطال أوروبا خمس مرّات. يوهان كرويف... فنان عصره أسطورة اللعب والتدريب الهولندية والملقب بالهولندي الطائر بدأ حياته مع أياكس وأحرز معه عديد الألقاب قبل أن ينتقل إلى برشلونة في العام 1973 وقد نال محبة جماهير النادي بشكل كبير كونه فضّل النادي الكتلوني على غريمه المدريدي لرفضه اللعب تحت إدارة الديكتاتور الاسباني فرانشيسكو فرانكو وقاد الفريق للعديد من الألقاب كلاعب عندما تمكّن من حصد لقب الليغا في العام 1974 لأول مرّة منذ العام 1960 وكان الأبرز في هذه المسيرة الفوز على الريال بخمسة أهداف مقابل لاشيء في معقلهم في البرنابيو وكأس الملك في العام 1978 ولم تقتصر إنجازاته مع برشلونة على كونه لاعباً بل كمدرُب أيضاً انطلاقاً من العام 1988عندما قاد فريق الأحلام الكتلوني المكون من روماريو وكويمان وستويشكوف وغوارديولا وغيرهم إلى احتكار الساحة المحلية انطلاقاً من العام 1991 إلى 1994 والأهم الألقاب الأوروبية والتي جاءت للمصادفة على حساب الفريق الإيطالي وقتها سامبدوريا وهي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1989 والأغلى دوري أبطال أوربا في العام 1990 ويعزى إليه الفضل في ابتكار طريقة التيك تاك تيك التي يلعب بها برشلونة والمنتخب الاسباني والتي قادتهما إلى العديد من الألقاب. ديغو أرماندو مارادونا.. وصف الأسطورة لا يكفي! الأسطورة الأرجنتينية الحية الذي يعتبر بنظر الكثيرين أفضل من مرّ في تاريخ الكرة المستديرة والدليل نيله هذا اللقب في الاستفتاء الذي قام به الفيفا نهاية القرن الماضي لجماهير كرة القدم في العالم متفوقاً على بيليه الذي فاز بجائزة الفيفا الرسمية. مسيرة مارادونا الأوروبية المتألقة كانت مع نابولي لكنه دخل إلى أوروبا من بوابة برشلونة عندما انضم له في العام 1982 عقب كأس العالم في اسبانيا وبقي معه حتى العام 1984 وخلالها تمكن من الفوز بكأس اسبانيا عندما فاز على مدريد في النهائي و كأس السوبر الاسبانية على أتلتيك بلباو لكن الإصابة بكسر في الساق ثم المناكفات مع رئيس النادي وقتها خوزيه لويس نونيز دفعت الأخير إلى وضعه على لائحة الانتقالات ليخرج من الكامب ناو إلى نابولي الإيطالي ويبدأ معه رحلة مجد خالدة في تاريخ كرة القدم. زين الدين زيدان.. الموهبة الخارقة الأسطورة الفرنسية العملاقة التي جلبت كأس العالم لفرنسا بعد طول انتظار في كأس العالم التي جرت على أرضها انتقل إلى الريال قادماً من جوفنتوس بصفقة قياسية وقتها بلغت ما يقارب السبعين مليون يورو وقد صمد هذا الرقم طويلاً حتى حطّمه النجم البرتغالي كريستيان ورونالدو الذي انتقل من مانشستر يونايتد أيضاً إلى برشلونة. قاد زيدان نادي ريال مدريد إلى القب الأوروبي في العام 2002 من خلال تسديدته الطائرة في مرمى باير ليفركوزن وإلى الفوز باللقب المحلي عام 2003 ونال العديد من الألقاب الفردية حيث فاز بأفضل لاعب في العالم ثلاثة مرّات واختاره المشجعون أفضل لاعب أوروبي في الخمسين سنة الأخيرة من العام 2004 خلال تصويت الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. البرازيلي رونالدو.. الظاهرة الكروية الظاهرة البرازيلية رونالدو كان من القلائل الذين لعبوا للغريمين التقلديين وبصموا مع كليهما في عامه الوحيد مع الفريق الكتلوني قدّم رونالدو أداء مذهلاً وتمكّن من تسجيل 47 هدفاً في 49 مباراة لعبها مع الفريق في كافة المنافسات منها أكثر من 30 هدفاً في الليغا الاسبانية وساهم معهم في إحراز كأس الكؤوس الأوروبية تحت قيادة المدرب الإنجليزي الراحل بوبي روبسون ونتيجة لذلك اختير كأفضل لاعب في العالم ليكون أصغر لاعب ينالها وقتها في سن العشرين. رغم كل هذا التألق انتقل بشكل غريب في العام الذي يليه إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي لكنه عاد إلى الغريم التقليدي للبرشا ريال مدريد في العام 2002 مقابل 40 مليون يورو ليكون جزءاً من مجرة نجوم فلورنتينو بيريز وقتها وليحرز مع الفريق الدوري في العام 2003 الذي توّج به هدافاً كذلك بالإضافة لتسجيل العديد من الأهداف في مرمى فريقه السابق برشلونة لكن مسيرته مع النادي الملكي انتهت في العام 2007 إثر خلافات مع المدير الفني فابيو كابيلو ليرحل بعدها إلى نادي ميلان الإيطالي. البرتغالي لويس فيغو... الخائن يعتبر البرتغالي لويس فيغو أكثر كروية صفقة أثارت الجدل في تاريخ الناديين كونه انتقل انتقالاً مباشراً من برشلونة إلى الملكي ليتحول من معبود للجماهير إلى منبوذ ومكروه فبعد ظهوره ل 172 مرّة بقميص البارسا وتسجيله لثلاثين هدفاً انتقل إلى الريال كجزء من مجرة نجوم فلورنتينو بيريز وساههم في إحراز دوري أبطال أوروبا مرتين عام 2002 والدوري الاسباني في العام 2001 و2003. البرازيلي رونالدينيو... الساحر الساحر البرازيلي رونالدينيو صاحب المهارات الاستثنائية الذي انتقل إلى برشلونة في العام 2003 قادماً من باريس سان جيرمان وبعد عام من إحرازه لكأس العالم لكرة القدم في كوريا واليابان 2002 وكان قريباً من مانشستر يونادي لكن لابورتا نجح في خطفه في اللحظات الأخيرة ليكون تعويضاً عن وعده بضم النجم الإنجليزي دافيد بيكام الذي خطفه الغريم التقليدي ريال مدريد وقد عانى من الإصابة في بداية مشواره مع برشلونة لكن مع عودته تغير وجه الفريق الذي كان يعاني في موسم 2003 -2004 تحت قيادة فرانك ريكارد لتبدأ رحلة المجد الكبير و ليحرز لقب اللاعب الأفضل في العالم في تلك السنة وليسهم مع زملائه صامويل إيتو وتشافي وسواهم بنسج أسطورة نادي برشلونة الذي تمكّن من إحراز اللقب عامي 2005 و 2006و دوري الأبطال في نفس العام والجميع يتذكر لقطة وقوف جماهير الريال التي صفقت له ولمهاراته في العام 2005 دوناً عن سواه من أي من نجوم برشلونة السابقين.