الجامعة الصيفية لإطارات البوليزاريو والصحراء الغربية ببومرداس دعوة إلى مضاعفة الجهود لكسب معركة الرأي العام شدد عدد من الأخصائيين في المجال القانوني والحقوقي في تدخلاتهم أمس السبت ببومرداس ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على ضرورة مضاعفة الجهود و توظيف مختلف الأدوات والمعطيات المتاحة إنسانيا وحقوقيا وقانونيا وثقافيا ورياضيا وعسكريا لكسب معركة الرأي العام الرسمي والشعبي دوليا على الخصوص المساند والمدعم للقضية الصحراوية. وتتمثل أهم الأدوات التي شدد المتدخلون على ضرورة توظيفها في المجال -في فعاليات هذه الجامعة الصيفية التي تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي بجامعة بومرداس- في فتح جبهة جديدة للنضال الصحراوي ضمن الجالية الصحراوية المنتشرة عبر العالم حيث يجب لهذا الغرض تجنيدها من خلال نشاطاتها وتحركاتها لاستقطاب الرأي العام الدولي من خلال كسب تأييد المجتمع المدني وفعاليات المجتمع المدني الدولي المؤثر. وأوضح أستاذ القانون الدولي بوجمعة صويلح في مداخلة بعنوان الحق في تقرير المصير ومستجدات ملف الصحراء الغربية بأن لكل واحدة من دول القوى الكبرى العضوة بمجلس الأمن نظرتها للقضية الصحراوية حيث تريد كل دولة منهم تحقيق الانتفاع لصالح شعوبها وفقط مما أدى إلى تأخير استقلال الاقليم الصحراوي . وفي هذا الإطار ذكر على سبيل المثال أن الثروة السمكية للصحراء الغربية ليست مستغلة من طرف الصحراويين ولكن من طرف البلدان الأعضاء في مجلس الأمن مثل فرنسا ونفس الأمر ينطبق كذلك على ثروات أخرى على غرار الحديد والفوسفات والبترول والغاز المستغلين من طرف القوى العظمى. ودعا السيد صويلح الشعب الصحراوي والإطارات الصحراوية إلى التمسك بقرارات الأممالمتحدة التي يجب عليها -كما قال- أن تقوي تواجدها في المنطقة الصحراوية وتزود هيئة ال مينورسو بالمزيد من المهام ولاسيما منها آلية متابعة مدى احترام تطبيق حقوق الإنسان على الصحراويين والسهر على احترام هذا المبدأ من طرف المغرب. من جهة أخرى اعتبر مخلوف ساحل وهو أستاذ بجامعة الجزائر في مداخلة بعنوان التزام الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية بأن عملية استقلال جمهورية الصحراء الغربية عن طريق تقرير مصير شعبها هي بمثابة بداية لتحقيق الاستقرار الشامل والدائم لكل البلدان المغاربية وهو أيضا بمثابة لبنة قوية وفعالة وعامل إيجابي جدا في مسار البناء المغاربي والإفريقي. وفي هذا الإطار دعا السيد مخلوف إلى ضرورة حماية وتطوير المنظومة القانونية الأممية والانتقال إلى إلزامية تنفيذ وتجسيد القوانين الصادرة عن المنظمات الأممية خاصة فيما تعلق منها بتقرير مصير الشعوب وحقوق الإنسان واحترام تنفيذ الاتفاقيات الدولية في المجال وتقديس مبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الضعيفة وحماية ثرواتها ومقدراتها من الاستغلال والنهب والاحتيال. وبعدما نوه بالانتصارات القانونية والدبلوماسية الكبيرة التي حققتها القضية الصحراوية على مختلف الأصعدة عبر العالم عرج الأستاذ الجامعي للحديث على وحدة الصف الصحراوي حيث أكد بأن الفضل في تحقيق القضية الصحراوية لمكاسب سياسية دولية يعود بالأساس إلى استقرار ووحدة الصف الصحراوي. من جهة ثانية وفيما تعلق بعلاقة الأجهزة الأمنية المغربية بالجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة وترويج المخدرات في مناطق الساحل والصحراء الكبرى على وجه الخصوص أكد الباحث الصحراوي سيدي محمد عمر في مداخلة حول التطرف والإرهاب بمنطقة شمال إفريقيا والساحل بأن هذه المنظمات (الإرهابية والجريمة المنظمة) مخترقة من طرف النظام والأجهزة الأمنية المغربية حيث وطد النظام المغربي من خلال ذلك علاقات مباشرة مع هذه الأخيرة بغرض توظيفها لمصلحته من حيث التأثير السلبي على نضال الشعب الصحراوي .